شعر :- أبو عربي إبراهيم أبو قديري
مـــن يـطـفُـئُ الــنـارَ بـالـبـنزينِ مـجـنونُ
مـــــن رحــمــةِ اللهِ مــطــرودٌ ومــلـعـونُ
مـــا مِـــنْ فـــراغٍ شــعـوبُ الأرضِ ثـائـرةٌ
لـكـنـهُ الـقـهـرُ فـــي الأجــيـالِ مــخْـزونُ
مـــن لــيـس يُـبـصـرُ إلا حُـسـنَ طـلـعتِهِ
نـعـامـةٌ رأسُــهـا فـــي الــرمـلِ مــدفـونُ
إنْ حــاكــمٌ غــــرسَ الــهــوانَ بـشـعـبِـهِ
مــهــمــا اســتــبــدَّ فـــإنــهُ ســيــهـونُ
سـيـذوقُ مــا غـرسـتْ يــداهُ مـن الأذى
أيـــنَ الـطـغـاةُ جـمـيـعاً؟ أيـــن فـرعـونُ؟
أمّــــا عــــن الــمــالِ فــالأمــوالُ زائــلـةٌ
وزائــــلٌ أهــلُـهـا . قُـــلْ أيـــنَ قـــارونُ ؟
الأرضُ مــــن عَــنَــتِ الــطـغـاةِ تــبـدلـتْ
الـــضــرعُ جـــــفَّ ، وأضـــــربَ الــزيـتـونُ
هـــذا الـسـلـوكُ خـطـيـرٌ فـــي عـواقـبـهِ
فــلــيـس يـــرضــاهُ لا عــــرفٌ ولا ديــــنُ
حتى على المستوى الشخصيِّ وا أسفا
ردودُ فــعــلِـكَ فــــوقَ الــفـعـلِ مــلـيـونُ
هـــوّنْ عـلـيـكَ / عـلـيـنا أيـــن حـكـمـتُنا
بـــاســـم الإلـــــه وعـــونِــهِ ســتــهـونُ
كـــم مـــاردٍ ظـــلَّ مـحـبـوساً بـقـمـقُمِهِ
يــســومُـهُ الـــــذلَّ والـتـعـذيـبَ نــيــرونُ
قـــد صـــار حـــراً طـلـيـقاً فـــي تــمـردِهِ
إرادةُ الـــشــعــبِ دســـتـــورٌ وقـــانـــونُ
هــــل يُــوقِـفُ الـفـجـرَ تـهـديـدٌ ومَــفْـرزةٌ
مَـــنْ ظـــنَّ ذلـــك بــالأوهـامِ مـسـكـونُ
مَــنْ لـيـس يـقـرأُ إرهـاصـاتِ مــا حَـبِـلتْ
بــــه الـلـيـالي مـــن الأحـــداثِ مــأفـونُ