وطنا اليوم – أطلقت الحكومة البريطانية، السبت، تحقيقاً رسمياً بشأن تسريب مضمون إجتماع بين كبار أعضاء مجلس الوزراء، إلى الصحافة.
الاجتماع الحكومي، الذي عقد الجمعة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان مخصصاً لبحث مسألة الإغلاق على المستوى الوطني لمواجهة إنتشار وباء كورونا، نُشرت تفاصيل عن نتائجه، في صحيفة “تايمز” وشبكة “سكاي نيوز”، مساء اليوم نفسه، تشير إلى احتمال اللجوء إلى قيود جديدة بدءاً من الاثنين.
أسوأ من المتوقع
ووفق صحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن العلماء أظهروا خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة بوريس جونسون، أن “كوفيد-19” ينتشر أسرع مما جاء في أسوأ توقعاتهم.
وفي حين أن الحكومة كانت تعارض، في السابق، فرض إغلاق جديد خوفاً من التداعيات الاقتصادية، إلى درجة وصفه من قبل جونسون بأنه “خيار نووي”، إلا أن الوقائع المستجدة دفعتها مجدداً إلى الإقفال التام.
وقال جون آبتر، رئيس الرابطة الوطنية للشرطة البريطانية، إن التسريبات ستؤدي إلى تقويض الثقة، مشيراً إلى أنها تخلق حالة من “الجنون الإعلامي” وتسبب ارتباكاً في البلاد، خصوصاً أن مصادر صحافية ذكرت أن التسريب أدى إلى تغيير الخطة الحكومية.
وكانت بريطانيا اعتمدت نظاماً للاستجابة المحلية يقوم على ثلاث درجات من التأهب، تفرض أعلاها إغلاق الحانات والمطاعم وحظر التجمع في الأماكن المغلقة.
الإغلاق التام
وقال جونسون، خلال مؤتمر صحافي رتب على عجل السبت، بعد صدور التسريبات، إن العزل العام سيبدأ في الدقيقة الأولى بعد منتصف ليل الخميس المقبل ويستمر حتى 2 ديسمبر (كانون الأول).