وطنا اليوم – رصد :قالت مصادر في المعارضة السورية بأن اجتماعاً جرى الأربعاء الماضي داخل الأراضي الأردنية مع وفد روسي بهدف الاتفاق على إيجاد آلية لإعادة تشغيل معبر “نصيب – جابر” الحدودي مع سوريا وفتح الطريق بين دمشق وعمان ، وحضر الاجتماع وفق تلك المصادر قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس المرتبط بروسيا “أحمد العودة” الذي سيتعين عليه تسليم الحواجز العسكرية في المعبر لعناصره والإشراف على كامل الطريق إلى مدينة درعا.
وأشارت المصادر أن الأردن اشترط إبعاد القوات الموالية لإيران لعشرات الكيلومترات عن حدودها دون أن تحدد هوية تلك القوات التي تتحدث عنها. ولم يصدر عن موسكو أو عمان أو دمشق أية بيانات رسمية تؤكد تفاصيل هذا الاتفاق.
وكانت صحيفة “الغد” الأردنية و تحت عنوان “الأردن يتوجس من جنوب سورية مجددا” قد قالت “… اختار الأردن إطلاق هذه الرسائل عبر الروس، وكأنه يذهب إلى الطرف الضامن للسوريين في ملف العلاقات الأردنية السورية، أو الطرف الذي له تأثيره في الجانب الأمني تحديدا، خصوصا، بعد الأدوار القديمة التي ساعد بها الروس الأردن على صعيد تحديات مناطق الحدود الأردنية السورية، والمخاوف من الجماعات المسلحة، بما فيها تلك الجماعات المحسوبة على دمشق الرسمية، من حزب الله، الى أي جماعات عسكرية إيرانية، كانت تريد التموضع قرب الأردن في فترة من الفترات الصعبة والحساسة” حسب الصحيفة.
وقد تكون تلك الطلبات الأردنية انعكاسا لشروط سعودية للسماح بدخول الشاحنات السورية الى المملكة والعبور منها الى باقي دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت الرياض قد سمحت قبل يومين بعبور الشاحنات السورية عبر أراضيها بعد منعها لسنوات، وذلك عبر منح السائق السوري “فيزا” عند معبر الحديثة الحدودي بين الأردن والسعودية، الأمر الذي يخوله بعبور الأراضي السعودية إلى دول الخليج ودخلت بالفعل حوالي 200 شاحنة عبر معبر نصيب جابر الحدودي مع الأردن.
وكان الأردن قد استأنف عبور الشاحنات من سوريا إلى أراضيه عبر معبر نصيب – جابر الحدودي بشكل تجريبي، الأحد الماضي، تمهيداً لإعادة افتتاحه رسمياً. وكان المعبر قد أعيد إغلاقه بعد اعلان رسمي اردني سوري عن افتتاحه في تشرين الأول 2018.
المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرينتيف، كان قد زار عمان الثلاثاء على رأس وفد رفيع المستوى من وزراتي الخارجية والدفاع الروسيتين اليوم الثلاثاء، حيث التقى بملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي. وأعلن في عمان أن سبب الزيارة يتعلق بدعوة الأردن لحضور المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين السوريين الذي تسعى روسيا إلى عقده في دمشق في 11 و 12 الشهر المقبل.