وطناليوم – أعلنت وزارة الثقافة الأردنية مشروع المكنز الوطني للتراث الشعبي الأردني عام 2011، بهدف إحياء التراث وحفظه من الضياع، من خلال تكوين قاعدة بيانات في مجال المأثورات الشعبية بعد جمع الألفاظ المتداولة وشرح معانيها وضبطها وتشكيلها.
بعد عشر سنوات من التوثيق، أشهرت الوزارة، أمس الأربعاء، المشروع الذي جُمِعَت من خلاله المفردات في اللهجة المحكية لكل منحىً من مناحي الحياة العامة في الأردن، ووضع شرح موجز لكلّ مفردة من المفردات التي جُمِعَت، وتصنيف سائر البيانات المتعلقة بالمكنز وإدخالها حاسوبياً وفق قاعدة بيانات خاصة، وتهيئة البيانات المدخلة فنياً وإخراجها في شكل معجم نوعي خاص بالتراث الشعبي، على نحو ينسجم ويتكامل مع التجارب العربية المماثلة.
ونُفِّذ العمل من خلال مسارين: الأول ما نص عليه مشروع الاتفاقية العربية لحماية المأثورات الشعبية عام 2010، والثاني يتمثّل بالمشروع الوطني لجمع التراث الشعبي الأردني ضمن خطة الوزارة لحفظ هذا التراث وصونه.
جمعت اللجان المختصّة العاملة في المشروع ما يقارب مئة ألف مفردة تراثية في مختلف المجالات، ومن مختلف محافظات الأردن، حيث اعتمد منها خمس وسبعين مفردة لتوضع في معجم المكنز، بعد فرز المفردات المكررة وشطبها.
وصدر المعجم بشكله الحالي في خمسة مجلدات، ليستفيد منه الباحثون في مجال التراث والأدب والفنون واللغة ومجالات علم الاجتماع والتاريخ، والقائمون على المتاحف، والإعلاميون المتخصصون في إعداد البرامج المرتبطة بالتراث، والقائمون على مراكز البحوث التراثية والاجتماعية والمكتبات المتخصصة بالتراث، ويشكّل معجماً نوعياً خاصاً بالتراث الشعبي ومفرداته المحكية.
ويشتمل المكنز الشعبي على العادات والتقاليد الشائعة في المجتمع الأردني، والأدب الشعبي وأشكال التعبير، والفنون الشعبية وتقاليد أداء العروض، والحرف الشعبية والمهن التقليدية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، ويتوافر في خمسة مجلدات شملت خمسة فصول رئيسية، وتندرج تحت كل فصل رئيسي مجموعة من المواضيع الفرعية.
يُذكر أن المشروع أُنجز خلال مرحلتين: الأولى جُمعَت خلالها مفردات الحياة الشعبية، وشرحها بإيجاز خبراء متخصّصون، والثانية تضمّنت فهرسة المفردات وتصنيفها وفق بناء معجمي موجّه إلى الباحثين وعموم القراء على حدّ سواء.