لجأت السلطات الروسية، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى إجلاء سكان أكثر من عشر قرى بمنطقة ريازان؛ بعد نشوب حريق في مستودع للذخيرة أدى إلى انتشار دخان كثيف في الهواء.
على مدى سنوات، شبت حرائق وحدثت انفجارات في مستودعات ذخيرة تابعة للجيش الروسي، وهو الأمر الذي أثار انتقادات بخصوص ضعف معايير السلامة.
مشاهد مخيفة: في لقطات مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمكن سماع دوي انفجارات ذخائر في المستودع.
كما قال شاهد في أحد المقاطع، إن السماء تمطر رماداً وشظايا.
في السياق نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن خدمات الطوارئ، قولها إنه تسنى سماع دوي قذيفة تنفجر كل خمس إلى عشر ثوان.
إغلاق قرى وقطع طرق: أما وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية، فقد أكدت نقلاً عن وزارة الطوارئ، أن طريقاً سريعاً أُغلق، وتم إخلاء أكثر من عشر قرى في دائرةٍ نصف قطرها خمسة كيلومترات من المستودع الذي يقع على بُعد 260 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو.
إذ قال متحدث باسم وزارة الطوارئ: “نقوم بإخلاء أكثر من 10 مستوطنات في دائرةٍ نصف قطرها خمسة كيلومترات”.
ما الذي حدث؟ في وقت لم يُكشف فيه بعد عن تفاصيل هذا الحادث، فقد نقلت وكالة تاس للأنباء عن الجيش الروسي، قوله إن الحريق شب بالمستودع، بسبب الرياح التي دفعت إليه نيراناً كانت قد شبت في حقل قريب.
كما أضافت أنه لم يُصب أحد في الموقع وتم إجلاء أفراد القوات والمدنيين من المكان.
فيما ذكرت وسائل إعلام دولية، أن الحريق تفاقم بعد أن وصل للذخيرة، وهو الأمر الذي يفسر الانفجارات المتتالية في مكان الحريق.
ويعيد هذا الحريق إلى الأذهان حريقاً مماثلاً عرفته روسيا، في شهر أغسطس/آب 2020، وبالضبط في منطقة أرخانغيلسك، شمال غربي روسيا، حيث تم إجلاء سكانها أيضاً، بعد أن حدثت انفجارات خلال تجارب لأحد الصواريخ، وهو الحادث الذي أسقط سبعة ضحايا، بينهم خمسة موظفين من وكالة روساتوم النووية الروسية العامة.