أ. د يحيا سلامة خريسات
يصادف اليوم الخميس الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول ذكرى مولد خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن اذ نتوقف عند هذه الذكرى العطرة يتوجب علينا فعل الكثير، ليكون الحبيب أحب الينا من أنفسنا والناس أجمعين، وهذا يتمثل بالاقتداء به و اتباع منهجه ورسالته فعلا لا قولا، بحيث يكون لنا القدوة في كل أفعالنا وتصرفاتنا.
فهو وكما وصفه الخالق عزوجل صاحب خلق عظيم، ورسالته صلى الله عليه وسلم جاءت لإتمام مكارم الأخلاق، فالأخلاق الحميدة توصل صاحبها لحب الناس وحب الخالق وحب الحبيب، وتحقق له مرضاة النفس والنجاة يوم الحساب.
أما ما نسمعه هنا وهناك من كلمات تقال في حب الحبيب، وصاحبها – إلا من رحم ربي- بعيد كل البعد عن أخلاق الحبيب، وهو لا يأتمر بما أمر ولا يبتعد عن ما نهى عنه وزجر، يشكل تحديا لنا جميعا، فالمسلم أولا مرآة لدينه وخلقه خلق الرسول وصحبه ورسالته سامية خالدة وأخلاقه عالية، حينئذ يكون لنا التمكين بعون الخالق عزوجل.
اذا أردنا أن يرضى عنا المصطفى وننال رضى الخالق عزوجل، ونحقق احترام عدونا، فلا بد أن يكون الحبيب قدوتنا ومرآة لجميع تصرفاتنا.
كل عام وجميع المسلمين الى الله أقرب