لأسباب متعددة يتقدّمها إحساس الناس وتعاطفهم بأن إنصافي في حياتي المهنية والوظيفية جاء من خارج الأردن، وأسباب أخرى منها أن هذه الشهادة تصدر لأول مرة في الأردن، وثمة أسباب متنوعة أخرى تتعلق بالأشخاص أنفسهم الذين تفضّلوا بقراءة المقال.
إن التساؤلات التي وصلتني من إخوة وأخوات حول الشهادة الذهبية العالمية التي مُنحتُها، ومع أنني كنت سعيدًا بمنحي هذه الشهادة العالمية بدون توسط أو ضغوط شخصية أو دولية، إلّا أنني كنت أكثر سعادة عندما وصلتني هذه التساؤلات وأتاحت لي الفرصة لتوضيح أهمية هذه الشهادة ورفعتها من حيث الجهات التي تمنحها ومضامين هذه الشهادة ومجالها في السلام العالمي.
بداية فالجهات المانحة للشهادات…وتحمل شعارها، هي:
اليونسكو، والمجلس الاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ومنتدى الإنسانية والسلام الدولي.
وهذا يعني أن هذه الجهات معًا تصدر عنها هذه الشهادة، وتضع شعاراتها الرسمية عليها. وما زاد الشهادة شرفًا أن هذا التكريم صدر أيضًا باسم المرشح العالمي/ مرشح سفراء السلام في العالم لجائزة نوبل للسلام، الذي يرأس عدة مجالس دولية تابعة للأمم المتحدة: السفير عبد الغني الأبارة – من اليمن الشقيق.
كما والفضل بالترشيح القائم على معايير وخبرات وسيرة شخصية ووظيفية وقيادة مؤسسات ومبادرات في مجال التربية والتعليم، والتربية العالمية في أكثر من دولة وأكثر من نظام يعود إلى سعادة سفير السلام المعتمد في الأردن الدكتور سليم أحمد حسن.
وحقيقة الأمر نحن في مجال التربية والتعليم لا نقصي أنفسنا جانبًا عن المشكلات التي آلت إليها الحال في مجتمعاتنا، كما نؤكد في الوقت نفسه أننا المدخل الوحيد للحل؛ إذ إنَّ الحل والانتقال بالمجتمع من تلك الحال إلى حال الرفاه والازدهار يكمن في أيدينا نحن التربويين، فالتربية الفاعلة هي الوحيدة القادرة على التأسيس لبناء السلام وترسيخه على مستوى الفرد نفسه، وعلى مستوى تفاعل الفرد مع الآخر، وأنه بالسلام نوطد العدل وتكافؤ الفرص وندحر التمييز وتعظيم الهويات الفرعية، هذه الأمور بمجملها تعدّ الجذع المشترك للعمل الذي قمت به هنا في بلدي الأردن وفي معظم دول الخليج العربية وجاهة، ومن خلال ما كتبت ونشرت في أعرق وأهم دور النشر العالمية، حيث جاء إصداري الأخير كتابًا بعنوان: “الاحترام قيمة أساسية في فعالية التطوير التربوي” تحت رقم الإصدار السادس عشر.
وإنني إذ أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان من جميع الأخوات والأخوة في العالم الذين باركوا لي، ليسعدني التقدم أيضًا بالتقدير والشكر الجزيل من الجهات الدولية التي منحتني هذا الشرف، ولا سيّما الأخ العزيز الدكتور سليم أحمد حسن سفير السلام المعتمد في الأردن، متمنيًا للأخ سعادة السفير عبد الغني الأبارة الفوز بجائزة نوبل للسلام بعون الله جلّ وعلا