#عاجل النجار : ازمة مياه تلوح في الافق خلال اشهر الصيف

29 مارس 2021
#عاجل النجار : ازمة مياه تلوح في الافق خلال اشهر الصيف

وطنا اليوم:أكدت وزارة المياه والري أن المحادثات المائية الأردنية – الإسرائيلية والمتعلقة بطلب الأردن كميات إضافية من المياه عن تلك المتفق عليها في معاهدة السلام، تأتي “استجابة لزيادة الضغط الكبير على مصادر المياه المتاحة”.
ووفق وزيرها محمد النجار، يتوقع أن “يتراوح العجز المائي خلال موسم الصيف المقبل بين 12 إلى 15 مليون متر مكعب وذلك لأغراض الشرب”، مؤكدا ضرورة القيام بإجراءات استباقية للحؤول دون وقوع أي مشاكل أو أزمات صيفا.
وأشار النجار في تصريحات إلى قلق محتمل بخصوص الوضع المائي خلال موسم الصيف المقبل، لا سيما وأن معدل الهطل المطري خلال موسم الشتاء الحالي وحتى الوقت الراهن، لم يتجاوز ما نسبته 60 % من المعدل السنوي طويل الأمد والبالغ 8196.8 مليون.
إلى ذلك، أوضح النجار أن “المحادثات الحالية لا تتعلق بالكميات المتفق عليها في معاهدة السلام، والتي لن تكون مثار تداول أو نقاش، إلا أنها ترتبط بإمكانية الحصول على كميات إضافية تقدر بحوالي 8 ملايين متر مكعب، لتلبية الاحتياجات المائية الأساسية واللازمة للمملكة”.
وحسب اتفاقية السلام المشتركة بين الأردن وإسرائيل، تلتزم إسرائيل بتزويد الاردن بـ 35 مليون متر مكعب سنويا، إضافة الى ما يتم تخزينه في بحيرة طبرية خلال الموسم الشتوي، إلا أن تلك الكمية تتفاوت سنويا حسب الهطل المطري.
ووفق تصريحات سابقة لوزارة المياه والري، فإن المتابعة الحثيثة من قبل اللجان الأردنية – الإسرائيلية المشتركة لكافة بنود اتفاقية وادي عربة والمتعلقة بالحقوق المائية المشتركة، والتفاصيل المنبثقة عنها، تتم بشكل دوري ومستمر، مؤكدة “ضرورة الإسراع في مشاريع تحلية المياه، لإنقاذ احتياجات الأردن المائية الحرجة”.
وأكدت حينها، أن وزارة المياه والري ما تزال في وضع “لا تحسد عليه”، لا سيما وأنها “مضطرة لإيجاد مصادر مائية جديدة، حتى وإن كانت ذات كلفة عالية” كضخ واستخراج المياه الجوفية العميقة ونقلها (مياه الديسي مثلا)، وتحلية مياه البحر (ناقل البحرين الأحمر- الميت) لتلبية الاحتياجات المتزايدة، لافتة إلى أن “التحديات المالية ما تزال تحول دون إمكانية الإسراع بتنفيذ تلك المشاريع، خاصة مشروع تحلية مياه البحر الأحمر في العقبة”.
وتقدر كميات المياه المخزنة في سدود المملكة الرئيسة الـ14 حتى منتصف شباط (فبراير) الماضي، بنحو 141.3 مليون متر مكعب، معادلة ما نسبته 42.02 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 336.4 مليون متر مكعب، وهو ما رفع من احتمالية مواجهة تحديات تزويد مياه صيفية.
هموم الأردن المتوازية مائيا وماليا تتزايد تصاعديا عاما بعد عام، وسط مداهمة تحديات وانعكاسات شح المصادر المائية واستنزاف الموارد الجوفية، وارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء على قطاع المياه الذي يعاني عجزا في المديونية تتجاوز ملياري دينار، شكلت نحو 7.2 % من حجم مديونية خزينة الحكومة حتى نهاية العام الماضي 2018، بحسب خبراء في قطاع المياه.