وفاة طفل رضيع غرقآ في نافورة المنزل

19 مارس 2021
وفاة طفل رضيع غرقآ في نافورة المنزل

وطنا اليوم _محمد ملكاوي _توفي قبل قليل غرقًا في نافورة منزلهم الطفل “إياس معاوية العُتيبي” سكان مدينة إربـد

الشيخ “معاوية العتيبي” من اربد (بيت رأس) توفي اليوم طفله ابن السّنتين، وذلك بعد غرقه في بركة ماء، وهو الذي أخرجه ميتًا من البركةِ، ليسجدَ بعدها للهِ حمدًا وشكرا.

وفي المقبرةِ وبعد دفن طفله الذي تقطَّعت قلوبنا على فقده، يقف ليقول موعظةً في الموت، وعندما حانت صلاة العشاء صلّى بنا إمامًا وقرأ بنا في الركعة الأولى:

“وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”

وفي الركعة الثانية:

“مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”

كم رأيناهُ صابرًا محتسبًا . .

فحفظ القرآن، وحفظ السُنن، وقيام الليلِ، وطلب العلمِ، وكثرة النوافل، والعبادةُ كلها، والالتزام بأوامر الله والابتعاد عما ينهى، كلّ ذلك ما هو إلا مخزون ورصيد للابتلاءات والمصائب، فوالله إنا نشهد أنَّ معاوية العتيبي ما كان إلا صادقًا مخلصًا قوّاما صوّاما.

اللهُمَّ آجره في صبرهِ على فقد ولدهِ بالفردوس الأعلى، يا رب.