بحث أردني: ازدياد ملحوظ بالجلطات الشريانية لدى مصابي كورونا

18 مارس 2021
بحث أردني: ازدياد ملحوظ بالجلطات الشريانية لدى مصابي كورونا

وطنا اليوم:أكد استشاري جراحة الاوعية الدموية والقسطرة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور نبيل الزعبي، ازدياد ملحوظ بنسبة الجلطات الشريانية في فترة جائحة كورونا، داعيا إلى ضرورة التشخيص السريع لمنع حدوث المضاعفات التي قد تؤدي الى فقدان الحياة او الأطراف.
وأشار الزعبي خلال بحث جديد بعنوان “الجلطات الشريانية الحاده في الأطراف السفلية لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد” والذي اجري في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بجامعة العلوم والتكنولوجيا، الى ان عددا كبيرا من مرضى فيروس كورونا أصيبوا بجلطات شريانية نتيجة حالة فرط التخثر للدم عند الإصابة بالفيروس.
وأوضح الزعبي أن الدراسة التي أعدها تعد الأولى من نوعها وتكمن أهميتها في أنها ستوجه انتباه أطباء جراحة الأوعية الدموية في شتى أنحاء العالم لدراسة هذه الظاهرة التي يمكن تجنب حدوثها خصوصًا عند الأفراد ممن لديهم استعداد للإصابة بالجلطات الشريانية.
ومن المعروف طبيا أن مرضى العناية المركزة معرضون للجلطات لمجموعة متنوعة من الأسباب، لكن معدلات حدوثها بين مرضى “كوفيد 19” أعلى بكثير مما كان متوقعا.
وقالت شاري بروسناهان، طبيبة الحالات الحرجة في مركز “لانغون” الطبي التابع لجامعة نيويورك، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”: “كانت لديّ حالات في الأربعينات من أعمارها في وحدة العناية المركزة، ولديهم جلطات في أصابعهم، وبدوا وكأنهم سيفقدونها، لكن لم يكن هناك سبب آخر لفقدان الأصابع غير الفيروس”.
وتعاني واحدة من هؤلاء المرضى نقص تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، وتتوقع أن يكون البتر ضروريا، أو قد تتضرر الأوعية الدموية لدرجة أن الطرف قد يسقط من تلقاء نفسه.
ولا تعد الجلطات الدموية خطيرة على الأطراف فحسب، لكنها يمكن أن تشق طريقها إلى الرئتين أو القلب أو الدماغ، حيث قد تسبب مضاعفات قاتلة مثل الانسدادات الرئوية أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
ووجدت دراسة حديثة من هولندا في مجلة “أبحاث التخثر”، أن 31 بالمائة من 184 مريضا بكورونا يعانون مضاعفات تجلط الدم، وهو رقم وصفه الباحثون بأنه “مرتفع بشكل ملحوظ”، حتى إذا كانت العواقب الوخيمة مثل البتر نادرة.