مُبَعْثَرَةٌ
بعثرةٌ في بعثرة
بسطتّ كلَّ الحروفِ
على السطور
لِأبحثَ عن ذاتي في ذاتي
فوجدتُني بعضاً من كلي
وكلي من كلي مبعثرة
الحيرةُ فراشي
والسُّهْدُ رياشي
في غَلَسٍ أهوي
على أجنحة مكسرة
أهآاااااتي إنفعلاتي
أحزاني إنكساراتي
سجودي ابتهالاتي
تَئِنُّ تصرخ مزمجرة
كفى فكفاني منكَ ما اتآني
مِن مِداد الحزن محبَرَة
أنا والقلمُ والقرطاسُ
ووجهُ الزمان
وأنت و الكلمات الضائعةُ
و مرآة المكان
سأُبَعْثِرٌني وأُلملِمُني
وأكسرُ القيدَ عني
وأنزعٍُ اللجامَ
وأثورُ مِن غضبٍ قادمٍ
مُجَلجِلاً مُزَلزِلاً
أغدو كمّهرٍ جامحٍ
إن لم أغدو للأمامِ
لا للوراء أمشي القهقرة
كبريائي ميمنة
وشموخي ميسرة
اخطأتُ مرةً و أصبتُ مِرار
وما من خطيئة في خطئي
إلا إنني خسرتُ فيكَ معركة
فلكلِ أصيلٌ كبوةٌ
ولكلِ أصيلٌ قنطرة
بعثرة في بعثرة
كما الحروفُ المبعثرة
أجمعها أنسِفُهَا
أُعِيدُها كما نشأتها
لِأصيغ منها قصيدةً عصماء
فأنا كألفٍ ثابتٍ كاستقامتي
لا أنثني لا أنحني
كالطود مغروسةٍ بأرضي
كما زهرةٌ ولدت من بَرَاحٍ مقفرة
وبالسين أنا كسينيةِ شوقي
نفسي مِرْجَلٌ من شهب
وقلبي شِراعٌ من سحب
بهما في الدموع أغزلٌ
زَغِبَ النهارُ وشاحاً
لنجومٍ و ليالٍ مقمرة
وكالبحتري أنا حين شدا
صنتُ نفسي عما يدنسُ نفسي
كما محارةٌ في قاع البحار
تحتضنُ جوهرة
وما يُضِرَني لو قلتُ (بالياء)
أيا يا كفى غروراً وكفاكَ
وكُفَّ عني منكَ
كلَ ملامٍ و ثرثرة
فالحروفُ و السطور ُ
والزهورُ و العطورُ
والغمامُ و الطيورُ
والألحانُ و الشَّدوُ
والحبورُ و السرورُ
والأزمانُ و العصورُ
والقلاعُ و القصورُ
والأشعارُ و الشعورُ
والمكوثُ و العبورُ
أنا ،،،،
والأضدادُ أنتَ و النفورُ
بعثرة في بعثرة
أنا ثورةٌ مزلزلة
كثورة بركانٍ
تأججت من شررة
حُمَمَة مستنفرة .