مصدر قيادي بالمقاومة يرد على إسرائيل بشأن جثة أسيرها

دقيقتان ago
مصدر قيادي بالمقاومة يرد على إسرائيل بشأن جثة أسيرها

وطنا اليوم:نشأ خلاف حاد بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي حول هوية الجثة الرابعة التي تم تسليمها ضمن صفقة تبادل الأسرى، فبينما تؤكد المقاومة أنها تعود لجندي تم أسره في عملية سابقة عام 2024، أعلن جيش الاحتلال أن الفحوصات أثبتت عدم تطابقها مع أي من محتجزيه المعروفين، مما يلقي بظلال من الشك على مسار تنفيذ الاتفاق.

رواية المقاومة: جثة جندي من عملية جباليا
في تصريح لقناة الجزيرة، قال مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية إن الجثة التي يتحدث عنها جيش الاحتلال تعود لجندي تم أسره خلال عملية نوعية نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا في مايو/أيار من العام 2024.
وأضاف المصدر أن عملية أسر وسحب جثة الجندي إلى أحد الأنفاق تمت وتوثيقها في ذلك الوقت، مؤكداً أن المقاومة سلمت ما بحوزتها بناءً على هذه الوقائع.

رواية الاحتلال: الفحوصات لا تتطابق
في المقابل، أصدر جيش الاحتلال بياناً رسمياً جاء فيه أن الفحوصات التي أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي في “إسرائيل” أظهرت أن الجثة الرابعة “لا تتطابق مع أي أسير إسرائيلي”.
ويأتي هذا النفي بعد أن كان المعهد قد تحقق بنجاح من هوية ثلاث جثث أخرى لمحتجزين إسرائيليين تم تسليمها في وقت سابق.
وطالب جيش الاحتلال حركة حماس بـ”بذل كل الجهود اللازمة لإعادة جثث الأسرى الإسرائيليين”، في إشارة إلى أنه لا يعتبر هذه الجثة جزءاً من الصفقة.

أزمة جديدة تهدد الاتفاق
يمثل هذا الخلاف أول أزمة حقيقية ومعقدة تواجه “اتفاق شرم الشيخ” في مرحلته الثانية المتعلقة بتسليم الجثامين. ويضع هذا التضارب في الروايات ضغطاً كبيراً على الوسطاء (مصر، قطر، تركيا، والولايات المتحدة) للتحقق من الادعاءات ومحاولة حل الإشكالية.
وقد يؤدي هذا الخلاف، إن لم يتم حله سريعاً، إلى تعقيد أو تأخير استكمال بقية بنود الاتفاق، خاصة تلك المتعلقة بالإفراج عن دفعات إضافية من الأسرى الفلسطينيين وفتح المعابر بشكل كامل