وطنا اليوم:تمتلك وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حاليا مساعدات تكفي لملء نحو 6 آلاف شاحنة جاهزة فور صدور موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لمديرية العلاقات الخارجية والإعلام في الوكالة تمارا الرفاعي.
وقالت الرفاعي، الأربعاء إنّ المخزون الغذائي الموجود يكفي لتغطية احتياجات نحو مليوني شخص لمدة 3 أشهر، إلى جانب مواد منزلية أساسية تغطي احتياجات مليون شخص، لكن جميع هذه المواد لا تزال ممنوعة من الدخول.
وأضافت، أنّ المساعدات الإنسانية التي تشمل مواد غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، بطانيات وخيام، جاهزة منذ شهور، لكن لا تزال عالقة في مستودعات الأونروا في كل من الأردن ومصر، بانتظار الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية لإدخالها إلى قطاع غزة.
“حتى الآن، لم يطرأ أي تغيير على الموقف الإسرائيلي الذي يستمر في فرض قيود صارمة تعرقل عمل الأونروا، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع” وفقا للرفاعي التي أكّدت أن الأونروا تواصل عملها رغم الظروف الصعبة.
وأشارت إلى أن الفرق الطبية التابعة للوكالة واصلت تقديم الرعاية طوال فترة الحرب، حيث قدمت خلال العامين الماضيين أكثر من 10 ملايين استشارة طبية، ورغم استهداف وتضرر العديد من المرافق الطبية، بالإضافة إلى إنشاء عيادات ونقاط طبية متنقلة لضمان استمرار الخدمات، التي تشمل حاليا 15 ألف استشارة يومية، إضافة إلى التطعيمات، رعاية الحوامل، وتوفير أدوية الأمراض المزمنة.
وتابعت: “نتعاون مع منظمات أممية أخرى مثل منظمة الصحة العالمية، حيث تدخل هذه الجهات الأدوية إلى غزة، بينما تتولى الأونروا مسؤولية توزيعها وتقديم الخدمات الصحية”.
وفيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي، قالت الرفاعي، إنّ الأونروا تبذل جهودا متواصلة لضخ المياه النظيفة، وإدارة النفايات للحفاظ على الحد الأدنى من مقومات الحياة الصحية في القطاع، مؤكدة أن “استمرار هذه الخدمات مرهون بإدخال المزيد من المساعدات بشكل عاجل”.
تعليم في غزة
كشفت الرفاعي، أن نحو 180 منشأة تعليمية تابعة للأونروا تعرضت للتدمير أو لأضرار جسيمة، وتم تحويل معظمها إلى ملاجئ للنازحين.
وأشارت إلى وجود نحو 660 ألف طفل وطفلة في سن الدراسة في غزة لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم للعام الثالث على التوالي، وهو ما تسبب في فجوة تعليمية خطيرة.
وأوضحت الرفاعي أن الوكالة بحاجة ماسة لإعادة تأهيل المدارس وإعادة الأطفال إلى التعليم، حتى لو بشكل جزئي، لما له من أهمية في تعافيهم النفسي والاجتماعي”.
وأكّدت أن التعليم بالنسبة للأسر الفلسطينية قيمة أساسية وأمل في مستقبل أفضل