د. مصطفى عيروط
النجاح والفشل هما وجهان لعملة واحدة في الحياة، وكلاهما يمثلان تجارب قيمة للتعلم والنمو. الناجحون الحقيقيون لا يعتبرون الفشل نهاية الطريق، بل فرصة للنهوض مجدداً وتعلم دروس جديدة. يقول المتنبي: “على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم”.
فقد فشل توماس اديسون أكثر من ألف مره قبل اختراع المصباح الكهربائي وفشل جيمس دايسون أكثر من خمسة آلاف مره قبل اختراع المكنسه الكهربائيه
وقال الشاعر ابو الطيب المتنبي
اذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
وقال الشاعر احمد شوقي
لا تيأسن من فرصة قد أتتك
فربما كانت سبيل النجاح
وقال ويليام شكسبير في أحدى مسرحياته (أن تكون أو لا تكون هذا هو السؤال )؟
وقيل
“الفشل هو جزء من النجاح ومن لا يفشل لا ينجح
“لا تيأس إذا فشلت فالفشل هو بداية النجاح
ولذلك من صفات الإنسان الفاشل كما في تجارب الحياه بعدم قدرته على تحمل المسؤوليه ويلقي دائما اللوم على الآخرين لعدم قدرته على ثقته بنفسه ويركز على السلبيات التي تؤدي الى فقدان الأمل والانسان الفاشل ينتج مشكله ولا يسعى أو يعمل على حل المشكله ولا يتعلم من الأخطاء التي وقع فيها أو تعلم من أخطاء غيره والتي تؤدي إلى تكرار الفشل والانسان الفاشل قد يؤدي خضوعه للضغوط إلى اتخاذ قرارات غير صحيحه عملا أو قولا وقيل في المثل الشعبي “مجنون رمى حجر في بير بدك الف عاقل تطلع الحجر من البير””والانسان الفاشل قد لا يكون لديه اهداف واضحه وتؤدي به الى فقدان الاتجاه
والإنسان الفاشل الذي ينتج مشكله بقول أو عمل أو قرار أو علاقه والأصل أن يبحث عن حل للمشكله بما لديه من صلاحيات أو معلومات أو الاستعانه بمن هم أعلى أو من لديهم خبره للمساعده على حل المشكله وان يضبط أعصابه وكلامه عند استفزاز الآخرين له ولا يقع في فخ الاستفزاز
الإنسان الفاشل الذي لا يؤمن بعمل الفريق ويعمل لوحده ويتصرف لوحده ويفكر أنه كما يقال “فلتة زمانه” ولا يستشير قبل أن يقرر ولا يستشير قبل أن يتحدث
الانسان الفاشل بكون دائما ساديا مؤذيا لا يحب الخير للآخرين ولا يحب نجاح الآخرين وحاقد على كل نجاح لا ينسب له
الإنسان الفاشل بوجهين وجه ظاهري خداع ووجه باطني مراوغ عكس وجهه الظاهري فلا يؤتمن على شىء
الإنسان الفاشل فتان كذاب ناعق ضيق الأفق شللي مصلحي شخصي
الإنسان الفاشل لا يتعلم من عبر الحياه ويعتقد بأن الدنيا تدوم له والكرسي يدوم له
الإنسان الفاشل ينسى
لا مال يدوم ولا جاه يدوم ولا رتب تدوم ولا كرسي يدوم ولا حياة تدوم
الإنسان الفاشل
جبان لا يواجه يعمل بخبث ودهاء للإيقاع باخرين كذبا وزورا وبهتانا وحقدا
الإنسان الفاشل عقله صغير
مناطقي/ جهوي/ لئيم /حاسد/حاقد/كاذب /فاشل في حياته العامه و الخاصه
الإنسان الفاشل اينما بكون خطرا على المكان الخاص والعام وخطر بقاءه في مكانه لانه مخرب ولا يعمر ولا ينجز عديم الكفاءه يعتمد على المقال والقبل وحبك المؤامرات بالكذب لآخرين منافسين ناجحين
والانسان الفاشل قد لا يكون مناسبا لتولي مسؤوليات ولكن لا يعني أنه لا يتغير أو يحقق النجاح في المستقبل عند أخذه العبر من عثراته العمليه أو اللغويه أو الاداريه سواء في القول أو العمل ولكن عدم صلاحية الفاشل للمسؤؤليه قد يؤدي الفشل الى فقدان الثقه من قبل الآخرين وقد يؤدي الفشل الى تردد في اتخاذ القرارات وقد إلى عدم القدره أو الاستمرار في المسؤوليه
ولكن الفشل لا يعني عدم النجاح مستقبلا في حالة التعلم من الأخطاء وتطوير المهارات وبناء الثقه من خلال تحقيق نجاحات في أمكنه أخرى والتركيز على الايجابيات لتحفيز النفس
فالفشل قد يكون جسرا للنجاح وقد يكون نهاية عمل فاشل
وبدأت في قراءة كتاب
“الحكيم من اتعظ بغيره “