وطنا اليوم_كتب د. حمزة الحلالمة
سلام لروحك المتجذرة في زوايا المكان، نستذكرك كسيد من أهلي ،وشلال الدم المتدفق حاضرا، والحزن المعتق في ثنايا الروح ممتد ما بين قسطل القدس إلى جسر الجمهورية في بغداد. والبكاء الكربلائي معتق في أرواحنا على جسور المحن.
تقول المناضلة العربية الفلسطينية وداد عاروري: كان مشهد جنازة عبدالقادر الحسيني، وكنت يومها طالبة في المدرسة أول الأسئلة. ليضيف الدبلوماسي الفلسطيني ربحي حلوم : شاهدت والدي في ساحة المدرسة مسجى، بعد أن سقط شهيدا في إحدى المعارك، وكنت طالبا في الابتدائي. تلك الأحداث، هي التي صنعت القيادات التاريخية لشعبنا العظيم في فلسطين، ليشكلوا لنا الرافعة القومية والطبقية نحن أبناء الجبال الشرقية، المطلة على الدم، والنضال، والشهادة. نطالع النجم، وشمس نيسان، وأول الأسئلة. محمد جمجوم، محمد حجازي، عطا الزير. شهداء الثلاثاء الحمراء. أنهم فتية آمنوا بالتراب الذي جبلت منه طينتهم، ثم قتلتهم العصابات الصهيونية.
أي وجه تهللا يرد الموت مقبلا
صعد الروح مرسلا لحنه ينشد الملا.
– إبراهيم طوقان –
ها هم ،يصعدون يا سيدي مثل خيول أهلهم، ويخرجون من زمن الترف والتردد إلى زمن الجذور والثورة .إلى القسطل وجنين، وطولكرم؛ قابضين على العهد وجمر الشرف والبطولة. مرددين حداؤك، وصحبك الذين قضوا في سبيل الحرية والكرامة.
ايسوح في أرض العرب
ويظننا شعب الغباء
وكلامه محض افتراء
لا لن يطول له البقاء
وتنفس الليل الطويل