وطنا اليوم – انتشر مقطع مصور قديم للفنانة سميرة توفيق، تستذكر فيها لحظات مهمة في حياتها الفنية، منها، عندما صعدت الملكة إليزابيث الثانية على المسرح في استراليا وتحدثت معها.
وكشفت في هذا اللقاء أيضاً عن التكريم الذي نالته من الملك الأردني الراحل الحسين والحالي عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا، وتشرفها بهذا التكريم.
ومن مغريات الشبكة العنكبوتية أن تحيلك الى تكريمات أخرى لفنانين عرب كبار كانوا ضيوفا في بلاطات الملوك والرؤساء، فشاهدت إحياء الموسيقار فريد الأطرش حفل زفاف الملك الراحل الحسين بن طلال على الملكة علياء. وجلسات الموسيقار محمد عبد الوهاب وعبد الحليم وكوكب الشرق في قصور الرؤساء والملوك في المشرق والمغرب.
عشت للحظات مع هؤلاء الكبار وكيف كان تأثيرهم الفني الجميل في عصرهم يصل الى الذائقة العامة والخاصة والنخبة.
واستحضرت زيارتي الأخيرة للقاهرة، حينما دعيت لزيارة منزل الراحل فريد الأطرش والخالدة إسمهان بدعوة من الأمير فيصل الأطرش ابن فؤاد شقيق الراحلين، واطلعت على صورهما مع الملوك والزعماء العرب، ولفتني البيانو الضخم الجميل الذي أهداه ملك النمسا لإسمهان، بعد أن غنت «ليالي الأنس في فيينا». كيف كان هؤلاء في زمنهم الجميل جزءا من الذائقة العامة للدول يؤثرون فيها ويتأثرون ويخلدون أيامهم باللحن والكلمة، فيما تحولت أجيال الفنانين الآن الى صناع فرجة وترفيه ومسابقات مادية لم تصنع نجما ولم تقدم أو تضف شيئا لا للفن ولا للناس.