وطنا اليوم:عبّر سكان شمالي إسرائيل عن غضبهم وإحباطهم بعد الهجمات التي شنها حزب الله اللبناني، الأحد، متهمين الحكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتخلي عنهم و”الدفاع فقط عن تل أبيب”.
وقال رئيس بلدة مانوت الحدودية مع لبنان، مومي بار خليفة، في تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “لقد دافع الجيش عن هجوم ضد تل أبيب، لكننا نعيش بهذا الشكل منذ 10 أشهر ونصف الشهر. هذا أمر محبط ولا يمكن استيعابه”.
وعلى مدار الأشهر العديدة الماضية، عبّر سكان مانوت عن إحباطهم بسبب عدم وجود “أي حلول” تعيدهم إلى حياتهم الطبيعية، وفق الصحيفة.
وأعلن حزب الله، صباح الأحد، شن هجوم تخلله إطلاق عدد كبير من المسيرات و”أكثر من 320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل القيادي بصفوفه فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في 30 يوليو الماضي.
جاء ذلك، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان، لمنع “هجوم كبير” من الحزب المدعوم من طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه دمر “آلاف منصات” إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة، فجر الأحد، شاركت فيها “نحو 100 طائرة” حربية.
وفي بلدة راموت نفتالي، شمالي إسرائيل، حاول يارون بلحسن، الاعتياد على الواقع الجديد.
وحسب الصحيفة، كان والدا بلحسن من مؤسسي البلدة، وقال: “أشعر أننا كنا نعيش في فقاعة خلال الأعوام الـ17 الماضية التي تلت حرب لبنان الثانية. ربما كنا نعلم ما قد يحدث، لكننا لم نستوعب أننا قد نظل عالقين في هذا الوضع”.
وأضاف الرجل أنه “لا يمكن لأحد توقع مسار الصراع”، لكنه لا يعتقد أن الحرب ستشتعل بسبب “وضع لبنان الصعب”.
وكان تصعيد، الأحد، بين حزب الله وإسرائيل، واحدا من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.
وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأحد، إن الجماعة تمكنت من تنفيذ هجومها كما هو مخطط له “ثأرا” لقتل إسرائيل القيادي بالجماعة، زاعما أنه إذا “لم ير” الحزب أن رده على مقتل شكر “كافيا”، “فسيحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر”.
وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن بلاده “لا تسعى إلى حرب شاملة”، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال “هذه ليست نهاية القصة”.
وأضاف نتانياهو في بيان الأحد: “عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم، ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا نؤذيه”.
وقال دبلوماسيان لرويترز، إن الجانبين “تبادلا رسائل مفادها أن أيا منهما لا يريد مزيدا من التصعيد، وركزت الرسائل على أن الاشتباك قد تم وانتهى”.