نضال ابوزيد
لاتزال الوجوه الشابة في كتلة الاصلاح النيابية تقدم أداءً مقنعاً للشارع، حيث النائب عمر العياصرة يدخل حلقات الاشتباك البرلماني باسئلة محرجة تحولت إلى استجواب وجهه العياصرة لوزير التربية الدكتور تيسير النعيمي، تتعلق بإجابات عن المعلمين الذين تم احالتهم الى التعاقد والتي اعقبها تعيينات بعقود لاشخاص بنفس الخبرة في توجه يبدو أنه بعيداً عن المنطق وازعج الإصلاحيين، فيما النائب الشاب ينال فريحات أيضا دخل حلقات المناكفة والاستجواب بعد الأسئلة التي وجهها إلى الحكومة والتي تتعلق بالرواتب الفلكية وإمكانية إعادة طرح الثقة بوزير التربية النعيمي.
ثمة تناغم بدا واضحاً بين الوجوه الشابة وبين القطب البرلماني صالح العرموطي، والذي يبدو أنه أصبح مرجعية برلمانية تستند إليها الوجوه الإصلاحية، وثمة أيضا تقاطع يشير إلى أن الاستجوابات كاملة الدسم موجهة نحو وزير التربية تيسير النعيمي، بمعنى ان الإصلاحيين رغم انهم تجنبوا الاشتباك المباشر مع الحكومة في قضية المعلمين، الا انهم يشاغبون بشكل غير مباشر عبر منصة وزير التربية النعيمي والذي تراكمت أخطاءه مؤخراً نتيجة تضارب في التصريحات التي تتعلق بالتعليم الوجاهي والتعليم عن بعد.
اثبتت الوجوه الشابة في كتلة الاصلاح انها قادرة على تقديم أداء متميز ومقنع نوعاً ما لحد اللحظة على الاقل، حيث اربكت هذه الوجوه رغم حدثتها بالعمل التشريعي الخطوط الحكومية، ونجحت في خلق تقاطعات نيابي والتشبيك مع وجوه مستقلة او ضمن كتل أخرى، حيث التناغم بدا واضحاُ بأن القطب البرلماني ورئيس كتلة الاصلاح صالح العرموطي يقود من الخلف ويستثمر في الوجوه الإصلاحية الشابة، فما يبدو أن العرموطي عمل بذكاء على تعويض النقص العددي بالوجوه الإسلامية تحت القبة من خلال التركيز على النوع لا الكم.
ورغم كل السجالات التي قدمتها الوجوه الإصلاحية بقيادة العرموطي في اولى عمليات التجريب للنواب الجدد في جلستي الثقة و جلسة مناقشة الموازنة التي لم تنتهي بعد، الا ان هذه الوجوه يبدو أنها لديها الكثير لتقدمه خلال المرحلة المقبلة، إذا لم تصطدم بألغام المعوقات التي قد تؤدي إلى التحول في الأداء والتغير في التعاطي مع الملفات، عندها نستطيع أن نقول لنواب الإصلاح كلهم لا جلهم لو رائينا فيكم اعوجاجاً لقومناكم باقلامنا.