وطنا اليوم:في الأردن، ثمة مثال شعبي دارج يقول: “ذاب الثلج وبان المرج”، بمعنى أن الثلج ذاب وتكشف كل ما تحته، وهو مثال ترى الجماهير الأردنية أنه يجسد حقيقة رحيل المغربي الحسين عموتة عن منتخب النشامى، قبل أسبوعين من الآن.
وبما أن المدرب المغربي قد أكد في تصريحات سابقة أن ثمة ظروفًا عائلية صعبة فرضت عليه فسخ عقده مع المنتخب الأردني، وتتطلب بقاءه في المغرب، فإن إعلان نادي الجزيرة الإماراتي، مساء اليوم الإثنين، عن تعاقده رسميًّا مع عموتة نسف كل ما مضى، حيث اتضحت الحقيقة بالنسبة للجماهير الأردنية.
وما إن انتشر خبر انتقال عموتة للجزيرة الإماراتي كالنار في الهشيم، حتى كان عدد كبير من الجماهير الأردنية ينتقد عموتة، وبخاصة أنه كان يؤكد باستمرار أن لديه بعض الإكراهات التي قد تحتم عليه الرحيل عن منتخب النشامى.
وكشفت صحيفة “المنتخب” المغربية تفاصيل العقد الضخم للمدرب المغربي الحسين عموتة مع فريقه الجديد الجزيرة الإماراتي.
وقد أعلن نادي الجزيرة في وقت سابق اليوم الاثنين عن تعيين عموتة مدربا لفريقه الأول لكرة القدم.
وقالت صحيفة “المنتخب” في تقرير لها، إن عموتة وقع مع نادي الجزيرة عقدا يمتد لموسمين، ويضم الكثير من الأهداف التي يوجد في مقدمتها العودة للمنافسة على الألقاب، كما أن إجمالي ما سيتقاضاه المدرب المغربي يبلغ 3.5 مليون دولار.
وأضافت الصحيفة أن عموتة اصطحب معه إلى الجزيرة الإماراتي طاقما تقنيا كبيرا، يضم كلا من مواطنيه هشام الإدريسي والمعد البدني حسن اللوداري، حيث سبق لهما أن عملا مع عموتة في الوداد المغربي وبعده في منتخب الأردن، كما يضم الجهاز المعاونين الدوليين السابقين رشيد روكي وعزيز لكراوي ومحلل الأداء ياسين دريبو.
وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم أعلن في يونيو الماضي فسخ عقد عموتة (55 عاما) بالتراضي بناء على طلب الأخير، وعين مواطنه جمال السلامي بديلا له.
وكان عموتة قد قاد منتخب “النشامى” إلى كأس آسيا 2027 بتصدره مجموعته على حساب السعودية، في التصفيات المزدوجة التي تؤهل إلى كأس العالم 2026، بالإضافة إلى حلوله وصيفا لقطر في كأس آسيا 2023.
ويتمتع عموتة بسمعة تدريبية مميزة على مستوى الأندية والمنتخبات في آسيا وإفريقيا، وحقق العديد من الإنجازات اللافتة أبرزها قيادة السد القطري إلى الفوز بلقب الدوري موسم 2012-2013 والكأس المحلية 2014 و2015 وكأس الشيخ جاسم 2014، قبل أن يقود الوداد البيضاوي إلى إحراز الدوري المغربي في 2016 ثم في الموسم التالي إلى لقب دوري أبطال إفريقيا.
كما سبق لعموتة أن قاد الفتح الرباطي المغربي إلى لقبي الكأس المحلية وكأس الاتحاد الإفريقي في 2010، وآخرها قيادته الجيش الملكي الى لقب الدوري المغربي الموسم الماضي.
كما قاد عموتة منتخب بلاده إلى لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين عام 2020