خرق أمني خطير يثير قلق سكان مستوطنات الأغوار

28 يونيو 2024
خرق أمني خطير يثير قلق سكان مستوطنات الأغوار

وطنا اليوم:قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، إن مستوطنات الأغوار تعيش ذعراً منذ عدة أيام، وذلك بعد تلقي تحذير عن اختراق للسياج الحدودي مع الأردن.
بحسب الصحيفة، فقد شهدت مستوطنة “أشدوت” بالقرب من الحدود الأردنية الإثنين 24 يونيو/حزيران، في وقت متأخر من الليل إنذاراً بالتسلل، أرسل على إثرها دورية إلى السياج، لكن لم يعثروا على شيء.
صباح الثلاثاء، اكتشف متعقب في جيش الاحتلال آثار ستة أشخاص على الأقل اخترقوا الحدود، فيما قالت الصحيفة إنه لم يتم العثور عليهم بعد.
تقول الصحيفة إن السياج الحدودي مليء بالثقوب التي لم يتم إصلاحها، وإن اختراق الحدود ليس بالأمر الصعب على ما يبدو، بحسب وصف “معاريف”.
فيما ادعى أحد سكان المستوطنات المحيطة أنه “قبل حوالي ثلاثة أسابيع، عبر ثلاثة أشخاص الحدود أثناء الليل، ووصلوا إلى كيبوتس شعار الجولان، وحتى اليوم لم يتم العثور عليهم”.
بحسب المتحدث الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته فإن السلطات تخفي باستمرار هذه المعلومات عن الإعلام وحتى عن السكان، مشيراً إلى أن إخفاء هذه المعلومات لن يحقق الأمن، بل يرفع من حدة القلق لدى سكان المناطق الحدودية.
وفي إشارة إلى “طوفان الأقصى” واجتياح المقاومة للمعسكرات والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، قال المتحدث: “مر أكثر من 8 أشهر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن يبدو أنهم لم يتعلموا الدرس منذ ذلك الحين في المؤسسة الأمنية. الجيش موجود في منطقتنا ولكنه لا يعمل. لماذا لا يستطيعون سد ولو ثغرة واحدة في السياج الحدودي أو القبض على الأشخاص الستة الذين دخلوا أراضي الدولة؟ ماذا سيحدث إذا قرروا غزونا من الأردن؟ هذا سيناريو محتمل، وبالتالي يجب عدم الاستمرار في اختراق الحدود الطويلة، ويجب أن يتغير الرضا المفرط للجيش”.
من جانبه، رد المتحدث باسم جيش الاحتلال للتعليق على الحادثة بالقول: “تعمل قوات الجيش ليلاً ونهاراً جنباً إلى جنب مع فرق الاستعداد وفرق الطوارئ، من أجل الحماية على طول الحدود بأكملها وبالتنسيق الكامل مع المستوطنات والمراكز الاستراتيجية”.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حماس عملية “طوفان الأقصى”، رداً على ما قالت إنه “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.