وطنا اليوم:قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فرصة استخدام صواريخ “السهم الأحمر” بكثافة لتغيير مجريات المعركة، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ كانت ستلحق ضررا كبيرا بقوات الاحتلال لو أنها استخدمت في بدء المعركة وتحديدا في منطقة بني سهيلا وسط قطاع غزة.
وأضاف أن المقاومة لها أسبابها التي يجب احترامها في تأخير استخدام هذا الصاروخ لأنها أدرى بمجريات القتال، لكنه قال إن استخدام هذا الصاروخ في أول المعركة كان سيلحق ضررا كبيرا بقوات الاحتلال.
وأشار إلى أن آليات الاحتلال ستكون صيدا سهلا للمقاومة في حال كانت تمتلك مخزونا جيدا من هذه الصواريخ، لأنها تتميز بطول المدى وسهولة الاستخدام، وقال إن بالإمكان إطلاقها من داخل المنازل.
وأكد أن حديث جيش الاحتلال عن “تقويض” قوة حماس يظل فضفاضا، لأن القوات غير النظامية يمكنها مواصلة القتال حتى لو خسرت أكثر من 60% من قواتها، لأنها تختلف عن الجيوش النظامية في طريقة عملها.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت استخدام صاروخ صيني موجه، يدعى “السهم الأحمر” في استهداف آلية عسكرية إسرائيلية.
والسهم الأحمر هو صاروخ صيني موجه، من الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات، من فئة الصواريخ التي يتم التحكم بها بطريقة سلكية بصرية.
يتكون صاروخ السهم الأحمر من المقذوف المضاد للدروع، والمكون من رأس حربي، وصاروخ دفع بالوقود الصلب، ووحدة تحكم مرتبطة بمنصة الإطلاق عبر سلك، من أجل توجيهه إلى الهدف بصورة بصرية.
ويمتلك الصاروخ قدرة عالية على إصابة الأهداف من مسافات تتراوح بين 3 و4 كيلومترات، ويعد أحد أهم نُظم الصواريخ التي يعتمد عليها جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أواخر الثمانينيات.
وتم تصنيع الصاروخ عام 1980، واستُخدم في حرب البوسنة والهرسك وفي المعارك التي تلت الثورة السورية، ويزن 25 كيلوغراما، ويتم إطلاق الصاروخ من الأرض، ويمكن أيضا إطلاقه عبر مركبات قتالية أو طائرات هليكوبتر هجومية.