وطنا اليوم:التطورات المتسارعة على ضفتي الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية في الساعات الأخيرة بأنها توغّل بالغ الخطورة نحو انفجار حرب التهويل بـ”بنوك الأهداف” التي أعدها كل من “حزب الله” وإسرائيل وكأن الحرب واقعة في أي لحظة. وحتى لو بدا بديهياً الردّ على تقرير”التلغراف” البريطانية حول ما صورته بأنه جسر تسليح إستراتيجي للحزب أقامته ايران عبر المطار، فإن هذا الأمر لا يمكن عزله عن حرب التهويل المتبادل بين إسرائيل والحزب ببنوك الأهداف المدنية والعسكرية، في حين تتصاعد المخاوف من مؤشرات ميدانية ومعطيات ديبلوماسية تنحو جميعها في اتجاه التحذيرات من اقتراب انفجار حرب واسعة.
فقد كشف وزراء لبنانيون عن خطط لمواجهة احتمال توسع الحرب مع إسرائيل تشمل إجراءات طوارئ صحية ومراكز لإيواء النازحين ومساعدات غذائية.
وقال وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، إن وزارته «أطلقت خطة طوارئ الحرب، ورفعت الجاهزية»، بينما أوضح مصدر في الوزارة أن «خطة الطوارئ ليست نتيجة ورود معلومات بحتمية وقوع الحرب، لكن المسؤولية تفرض على وزارة الصحّة وكل الوزارات والإدارات الرسميّة أن تتحسّب لأي مفاجأة». وبدوره، أكد وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجّار، لـ«الشرق الأوسط» أنه «وضعنا عدداً من السيناريوهات للمواجهة».
من ناحية ثانية، نفت السلطات اللبنانية مزاعم نشرتها الـ«تلغراف» البريطانية حول وجود مخازن صواريخ لـ«حزب الله» في مطار بيروت، ودعت السفراء ووسائل الإعلام لتنظيم جولة في المطار اليوم (الاثنين)، للتأكد من خلوّه من أي أسلحة. وقال وزير الأشغال العامة علي حمية إن الحكومة اللبنانية «في طور إعداد دعوى قضائية ضد (تلغراف)».