وطنا اليوم:بعدَ المشاهد الدمويّة التي اعتادَ المسلمونَ رؤيتها على مدارِ تسعة أشهر، والتي أسفرت عن استشهادِ أكثر من سبعةٍ وثلاثينَ ألفَ فلسطينيّ إضافة إلى عشراتِ آلاف الضحايا، في جرائم الحرب التي لم تترك شيئًا، ولم تضع حرمةً للدم ولا للأديانِ ولا للأعياد ولا لرمضان، يطلّ جنودُ جيش الاحتلال قبيل عيد الأضحى المبارك، وفي أيّام الحج، وهم يحولون المسجد الواقع في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، إلى مكان للطبخ.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي نشره أحد جنود الاحتلال خلال سيطرتهم على المعبر وتوغلهم في المدينة، تحويل هذا المسجد إلى مكان للطبخ وتقديم الوجبات لقوات الجيش، وبدا في المقطع وجود طاولات كبيرة داخل المسجد وضع عليها الجنود أصنافًا مختلفة من المواد الغذائية.
كما أظهر الفيديو ملصقا ثًبّت على صندوق كرتوني غذائي يستخدمه الجنود الذين تواجدوا داخل المسجد، حيث كُتب عليه تاريخ إنتاج المواد بداخله 22 مايوالماضي؛ ما يعني أن هذا الفيديو تم التقاطه في ذلك اليوم أو بعده، وظهر في المقطع وجود آليات إسرائيلية عسكرية داخل المعبر بالقرب من المسجد.
كما انتشرت على مواقع التواصل صور لجندية أمريكية تدعى يائيل سيندلر تخدم في الجيش الإسرائيلي، تنشر صورًا من داخل مسجد رفح ، تظهر إساءة للنبي محمد.
وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه يواصل توغله في رفح ووسط قطاع غزة، وفي 6 مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، فيما سيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.