وطناا اليوم:حذرت الأمم المتحدة الأحد من خطر المجاعة في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل إغلاق المعابر وتمنع 3 آلاف شاحنة مساعدات من دخول القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن المجاعة في شمال غزة وشيكة.
وشدد على أن سكان غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحملها في ظل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وعدم توفير المساعدات لشمال القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع 690 مريضا وجريحا من السفر للعلاج.
وأضاف أن الاحتلال يغلق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم 13 مما يضاعف الأزمة الإنسانية.
في السياق ذاته، أفاد مصدر بأن إسرائيليين متطرفين اعتدوا على شاحنات تنقل مساعدات إلى قطاع غزة بعد خروجها من معبر ترقوميا بالضفة الغربية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، الأحد، مفاجأة بشأن الجهة التي تقف أحيانا خلف حوادث استهداف شاحنات المساعدات التي تتجه إلى غزة وإتلاف حمولتها.
وخلال الأيام الماضية، شهدت شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة عدة حوادث تخريب نفذها متطرفون إسرائيليون، الذين يطالبون بوقف تقديم المساعدات إلى القطاع.
وأوضحت “يديعوت أحرنوت” أن تخريب هذه الشاحنات “أحيانا ما يكون وراءه جنود إسرائيليون، إذ يعطون المتطرفين معلومات عن خط سير هذه المركبات”.
الى ذلك فقد ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة كل المؤسسات الإنسانية إدخال الأدوية للقطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله للمعابر.
تدهور القطاع الصحي
وحذرت الوزارة في بيان من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية يهدد حياة المرضى ويعرقل تقديم خدمات الطوارئ والعمليات الجراحية والرعاية الأولية والعديد من الخدمات.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان “نعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية ونناشد العالم الالتفات إلينا”.
وأضاف “وصل إلينا منذ أمس نحو 60 شهيدا جلهم نساء وأطفال إثر قصف مربع سكني مكتظ بجباليا”.
أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فقال إن نصف سكان غزة على الطرقات ومجبرون على النزوح.
ولفت إلى أنه ليست لدى الناس في غزة خيارات أخرى إلا العودة للمنازل المهدمة، قائلا إن المساعدات تصل بشكل هزيل.
وأضاف لازاريني “حان الوقت لبدء التحقيق ومساءلة من يرتكب الاعتداءات في غزة”.