وطنا اليوم:حذرت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة الجمعة، من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يؤدي لتوقف جهود الإغاثة في غضون أيام في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية، مما يضطر المستشفيات لإغلاق أبوابها ويؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية.
وقال جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة في إفادة للصحفيين إن الوضع في غزة وصل إلى “مستويات طوارئ غير مسبوقة”.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الخميس 9 مايو/أيار 2024، من “كارثة إنسانية عميقة” بدأت تتشكل نتيجة اجتياح الجيش الإسرائيلي شرق محافظة رفح جنوبي القطاع، وسيطرته على معبري رفح وكرم أبو سالم، فيما أكد مسؤول بالأمم المتحدة أنه لم يُسمح لأحد بدخول غزة منذ 3 أيام,
في بيان لها قالت “حكومة غزة” إنها “تحذر من كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل نتيجة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لشرق محافظة رفح”.
كما أضافت أن هذه الكارثة ساهم فيها “احتلال (الجيش الإسرائيلي) معبري رفح وكرم أبو سالم، وكذلك منعه إدخال شاحنات المساعدات الطبية والغذائية، ومنعه سفر آلاف المرضى والجرحى”.
كذلك، اعتبر المكتب الحكومي أن ذلك “يعطي مؤشرات واضحة على أزمة حقيقية في غزة”.
لم يسمح لأحد بدخول غزة
في سياق متصل، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، الخميس، إنه لم يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج من قطاع غزة منذ 3 أيام.
كما أضاف غريفيث، في بيان عبر منصة “إكس”، أن “إغلاق المعابر الحدودية حال دون إمداد غزة بالوقود”، مشيراً إلى إيقاف حركة عبور شاحنات المساعدات والمولدات والمياه والكهرباء والأشخاص والمنتجات إلى القطاع.
وأردف غريفيث: “المدنيون يقتلون ويتضورون جوعاً في غزة، ونحن ممنوعون من مساعدتهم”.
أكثر من 100 ألف شخص هُجروا من رفح
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس، أن إسرائيل هجرت نحو 100 ألف فلسطيني قسرياً من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال 3 أيام.
وقالت الوكالة، عبر منصة “إكس”، إن الفلسطينيين في قطاع غزة “يواجهون تهجيراً قسرياً آخر”، ضمن الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر السابع.
الوكالة شددت على أن “الخسائر التي لحقت بهذه العائلات لا تطاق، ولا يوجد مكان آمن”، وجددت الدعوة إلى وقف إطلاق النار فوراً.
وصباح الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.