انطلاق فعاليات مؤتمر “الأدوية والمستلزمات الطبية المروج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي”

9 مايو 2024
انطلاق فعاليات مؤتمر “الأدوية والمستلزمات الطبية المروج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي”

وطنا اليوم_انطلقت اليوم من عمان فعاليات مؤتمر “سلوك المستهلك تجاه الأدوية والمستحضرات والمستلزمات الطبية المبيعة عبر منصات التواصل الاجتماعي” تحت رعاية دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة بتنظيم من جمعية حماية المستهلك والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وبالتعاون مع نقابة الصيادلة وعدد من المؤسسات الصيدلانيّة .

 

وأشار الدكتور عبد الرؤوف الروابدة خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر إلى أنه من أخطر القضايا أن يزور الطب والصيدلة ولا بد من وقفة دقيقة للمراجعة من حيث التشريعات والإجراءات، مشيرا إلى وجود مؤسسات وطنية فاعلة سواء المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الأطباء ونقابة الصيادلة وجمعية حماية المستهلك وهي جميعها قادرة على تقديم دور مبدع في هذا المجال.

 

وأعرب الروابدة عن الغصة والحرقة على ما يجري في غزة وفي الضفة الغربية ليس لما يجري حاليا فحسب بل لما يجري منذ قرن من الزمان حيث يتعرض شعبنا للظلم والتهجير والأذى المستمر والعالم لاه عما يجري فيها ولا يجد إخواننا هناك إلا وقفة أردنية معهم في كل مواقفهم لم يسبقهم أحد إليها، واختتم الروابدة كلمته قائلا: سنبقى معهم ما بقينا لأن فلسطين منا ونحن منها على الدوام سنقف إلى جانبها لأننا معها شركاء ليس جيرانا فحسب.

 

وفي كلمة مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات التي قدمتها نيابة عنه مستشارة المدير المهندسة عهود الذنيبات ، لفتت خلالها إلى أن التطور التكنولوجي متمثلا بشبكة الإنترنت قد مس جميع مناحي الحياة ليشمل تداول وترويج الأدوية والمستحضرات الصيدلانية وغيرها وسهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جميع المواطنين يزيد من خطورة تعرضهم إلى استهلاك أدوية ومستحضرات صيدلانية ذات جودة منخفضة، مؤكدة على أن كوادر المؤسسة وبالتعاون مع الجهات الأمنية تعمل بجهود حثيثة ومتابعة دقيقة لوسائل التواصل الاجتماعي وما يعلن عليها من أدوية ومستحضرات صيدلانية عبر تطبيق القوانين والتشريعات الناظمة الصادرة عن المؤسسة، معولة على وعي المستهلك كركيزة أساسية في مكافحة المستحضرات ذات الجودة المنخفضة.

 

وأكدت أن المؤسسة تسعى ومنذ نشأتها عام 2003 إلى تحقيق رسالتها في ضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء سواء المُصنّع محلياً أو المستورد، وتوفيره للمواطن بسعرٍ مناسب، حيث يقع على عاتق المؤسسة تسجيل وتسعير الدواء وفقاً لقوانين وأسس وتعليمات معتمدة لدى المؤسسة حيث يتم تطوير التشريعات الناظمة في المؤسسة بما يتلاءم مع المستجدات العلمية والعالمية .

 

وأضافت أن هذا المؤتمر المهم جاء للتعريف بالتشريعات الناظمة لتداول الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والفيتامينات ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية في السوق الأردني والتعريف بالجوانب القانونية الخاصة بتداولها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي انطلاقا من دور الرقابي على الدواء منذ بداية تصنيعه كمادة خام وخلال كافة مراحل تصنيعه حتى الحصول عليه كمستحضرٍ نهائي جاهز للبيع على رف الصيدلية.

 

من جهته قال نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة أن المؤتمر يعكس رسالة وطنية واهتماما كبيرا بمعالجة بعض السلبيات التي تدور حول مهنة الصيدلة وأثرها على المواطن وقطاع الصيدلة والاقتصاد الوطني والخروج بتوصيات وحملها لصناع القرار حفاظا على صحة المواطن ، مشيدا بجهود المؤسسة العامة للغذاء والدواء في معالجة هذه القضايا والحفاظ على الأمن الدوائي والغذائي كمؤسسة وطنية شامخة بإدارتها وكوادرها ترفع لها القبعة دائما ولا بد من الوقوف خلفها. وأضاف أن الأدوية التي تباع في الصيدليات تخضع للرقابة والأسس المعمول بها في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ولا يتم تداولها في الصيدليات إلا بعد إجارتها من قبل المؤسسة.

 

بدوره أشار المستشار الإعلامي لجمعية حماية المستهلك الدكتور حسين العموش أن المؤتمر يهدف إلى الوصول إلى نتائج للحد من بيع الأدوية والمستحضرات والمستلزمات الطبية المبيعة عبر منصات التواصل الاجتماعي ورفعها إلى الجهات المعنية بالتزامن مع تزايد عمليات البيع الإلكتروني وتلقي الجمعية عشرات الشكاوى يوميا تتعلق بعمليات خداع وعرض منتجات غير مجازة وغير مطابقة لمعايير الجودة والمأمونية.

 

وأشار إلى أن المؤتمر سيتضمن الإعلان عن نتائج دراسة ميدانية حول قياس سلوك المستهلك تجاه الأدوية والمستلزمات والمستحضرات المباعة عبر الانترنت التي أجراها الأستاذ الدكتور إياد الملاح والدكتور مهند عودة .

 

وناقش المتحدثون خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الدور الرقابي للمؤسسة العامة للغذاء والدواء حيث ترأسها رئيس قسم التفتيش الدوائي في المؤسسة الدكتور محمود قواسمة وتحدثت خلالها الدكتورة إسراء الزعبي حول التشريعات الناظمة لتداول الدواء بين الحاضر والمستقبل، وتحدث الدكتور علي عليمات حول الرقابة والتفتيش على الأدوية والفيتامينات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحدثت الدكتورة سفانه فريجات حول الرقابة والتفتيش على ترويج وتداول المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما تحدثت الدكتورة أفنان القضاة حول أسس تداول مستحضرات التجميل.

 

هذا وتناول المتحدثون خلال الجلسة الثانية من المؤتمر دور الإعلام والأجهزة الأمنية والوطنية ، حيث ترأسها الدكتور أحمد أبو غنيمة وتحدث خلالها الدكتور محمد أبو عصب حول أثر البيع الالكتروني وجودة المواد المباعة عبر الانترنت، وتحدث الدكتور عبد الناصر سيجري حول الضوابط الأخلاقية في صناعة الأدوية فيما تحدث الأستاذ الدكتور عبد الكريم علي الدبيسي حول دور الإعلام في انتشار ظاهرة الأدوية المزورة.

 

واختتم المؤتمر بجلسة طرح المتحدثون خلالها موضوع الأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذه الظاهرة على المستهلك حيث ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور إياد الملاح وتحدث خلالها الدكتور مهند عودة حول الدراسة الميدانية التي أجراها لقياس سلوك المستهلك تجاه الأدوية والمستلزمات والمستحضرات المباعة عبر الانترنت ، وتحدث الدكتور عبد الفتاح الكيلاني حول حماية المستهلك من الأدوية والمستلزمات والمستحضرات المغشوشة والمزورة، فيما تحدث المستشار الاقتصادي الدكتور محمد الرواشدة حول الآثار الاقتصادية للأدوية والمستحضرات المباعة عبر الانترنت على الاقتصاد الوطني إضافة إلى الإعلان عن التوصيات .