وطنا اليوم:قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، إن العملية العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، ستركز أساساً على إنهاء سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على المعبر، مشيرة إلى أن الاحتلال ينوي نقل مسؤولية إدارته إلى “جهة محايدة”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن إدارة بنيامين نتنياهو تنوي نقل مسؤولية إدارة معبر رفح إلى شركة أمريكية خاصة بعد انتهاء العملية العسكرية.
وزعمت الصحيفة أن تل أبيب تعهدت أن تقتصر العملية على المعبر على طرد “حماس”، وألا تستهدف البنية التحتية في معبر رفح من أجل استمرار تشغيله.
كذلك، أوردت الصحيفة أن “عناصر الشركة الأمنية الأمريكية تتألف من جنود سابقين في وحدات خاصة في الجيش الأمريكي”.
وزادت أن “الشركة الأمريكية التي ستدير معبر رفح متخصصة في حراسة مواقع استراتيجية في مناطق النزاع بأفريقيا”.
بخصوص مهام هذه “الشركة” أوضحت الصحيفة أنها ستناط إليها مهمة إدارة الحركة في معبر رفح، كما أنها ستقوم بفحص الشاحنات ومنع عودة حماس إلى المكان.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن عمليتها في رفح ستكون محدودة.
وصرح كيربي أن “إسرائيل أبلغتنا تصميمها على تقليص قدرة حماس على تهريب الأسلحة والأموال إلى داخل غزة”.
في السياق، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، التأكيد على رفض بلاده لمقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموافق عليه من قبل حركة حماس، مؤكداً تمسكه بالعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وجاء ذلك في كلمة متلفزة نقلتها قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
نتنياهو، قال في كلمته، إن ما وصفه بـ”مقترح حماس”، في إشارة للمقترح القطري المصري، “بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية، حسب ما قرر مجلس الحرب بالإجماع (خلال اجتماع مساء الإثنين)”، دون أن يوضح ما هي هذه المتطلبات.
كما ادعى نتنياهو أن “مقترح حماس يهدف إلى نسف دخول قواتنا إلى مدينة رفح” جنوبي قطاع غزة، مضيفاً: “لكن ذلك لم يحدث”.
ثم تابع: “الليلة الماضية، وبموافقة مجلس الحرب، أمرت بالتحرك في رفح. وفي غضون ساعات، رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية على (الجانب الفلسطيني من) معبر رفح البري وأنزلت أعلام حماس”.
وادعى أن دخول رفح يخدم هدفين أساسيين من أهداف الحرب هما “عودة مختطفينا (الأسرى الإسرائيليين) والقضاء على حماس”.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية العسكرية بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة ستستمر لحين القضاء على قوات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة، أو أن تسلم الحركة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم.
كما أضاف في بيان: “ستستمر هذه العملية حتى نقضي على حماس في منطقة رفح وفي قطاع غزة بأكمله أو حتى عودة آخر رهينة”.
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، زعم أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسراً، والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.