وطنا اليوم:تحت عنوان “المرحلة المستقبلية للاحزاب”، أقام مجلس قلقيلية وبالتعاون مع اللجنة التنفيذية للشؤون السياسية والبرلمانية في حزب الميثاق ندوة حوارية بمشاركة واسعة من فعاليات برلمانية واعلامية وشعبية و بحضور نخبة من الخبراء والسياسيين وممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية في الأردن.
وشارك في الندوة العين الدكتور ابراهيم الطراونة رئيس اللجنة التنفيذية للشؤون السياسية والبرلمانية في حزب الميثاق، والدكتور علي الخوالدة أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، وأدارت الجلسة بأقتدار مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائب ميادة شريم.
وبدأت الجلسة الحوارية بكلمة للنائب شريم، أكدت فيها ان المرحلة القادمة ذات أهمية بالغة وهامة للوطن، للوصول إلى الحكومات الحزبية، وأن لا مجال اطلاقا للتراجع عن هذا الهدف الذي يحظى باهتمام جلالة الملك وكافة فئات المجتمع.
وبينت شريم خلال كلمتها أيضا اننا نريد أن يكون دور النائب تشريعيا لانه ومهما قدم من خدمات فأنه سيكون على حساب التشريع الذي هو أهم بكثير من تقديم الخدمات لأن إقرار التشريعات وتجويدها هو ما يضمن خدمات افضل للمواطن مؤكدة أن النائب مهما قدم من خدمات فأنه لن ينال رضى الناخبين.
وأشارت أيضا إلى أن الأمر يعتمد على المواطن في فهم الدور الذي يجب على النائب القيام به.
من جانبه طلب العين ابراهيم الطراونة قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في غزة قبل أن يبدأ مداخلته التي عرج من خلالها على الحياة الحزبية الاردنية والتي بدأت منذ العشرينيات وليست وليدة اللحظة مؤكدا انها تختلف هذه المرة لأن معظم الاحزاب التي تشكلت تعتمد على البرامجية وليس على الايديولوجيا مؤكدا أن التجربة ما زالت في بدايتها وانها ستنضج مع مرور الوقت.
وبين الدكتور الطروانة أن الحديث عن كثرة الاحزاب ليس بمكانه لأنه وحتى في الدول الغربية هناك المئات من الاحزاب ولكن من يصل إلى السلطة هي الاحزاب الأقوى والأكثر شعبية مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة هي التي ستفرز من يستطيع أن يحوز على ثقة الجمهور.
وأكد الدكتور الطروانة أنهم في حزب الميثاق يقومون بدراسة دقيقة ومستفيضة لمن سيترشح عن قائمة الحزب التي ستخوض الانتخابات القادمة على أسس ومعايير واضحة وشفافة.
من جانبه أكد امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة أن عدد المنتسبين للأحزاب فاق ال٨٠ ألفا وهذا يعتبر رقما جيدا منذ إقرار قانون الاحزاب وتشكيل الاحزاب الجديدة مما يؤكد اننا نسير قدما لانجاح هذه التجربة .
وبين الخوالدة أن الانضمام للاحزاب هو حق مشروع لكل اردني وأن المشاركة الفاعلة في الاحزاب هي السبيل لحالة سياسية متقدمة والمطلوب انخراط الشباب في العمل الحزبي لأن الشباب هم عنوان المرحلة وهم القادرين على انجاحها ولذلك تم التركيز على حصة الشباب والمرأة في القائمة الحزبية.
واكد المشاركون في الندوة على أهمية دور الأحزاب السياسية في بناء مستقبل الأردن، وشددوا على ضرورة قيامها بتطوير نفسها وتعزيز دورها في الحياة السياسية.
وفي ختام الندوة، دعا المنظمون إلى ضرورة استمرار الحوار بين مختلف مكونات المجتمع حول مستقبل الأحزاب السياسية في الأردن.