وطنا اليوم:أثارت تعاليق إعلاميي النظام المصري في الأونة الأخيرة حول سعر الدولار في مصر و إرتفاع أسعار المواد الغذائية في مصر جدلا على مواقع التواصل الإجتماعي حيث تتسم الأوضاع الاقتصادية الحالية بمصر بالحساسية..
و يأتي هذا الهجوم من قبل رواد مواقع التواصل على تصريحات إعلام الدولة العميقة بعد أكثر من عقد تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي كانوا قد غضو فيه الطرف عن أزمة إنهيار الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية ليصل إلى أدنى مستوى له عند 69 جنيها للدولار وفق المنصة المصرية “الصرف اليوم”
لميس الحديدي “”بلاش فول، بلاش كشري”..
علقت المذيعة المصرية لميس الحديدي في برنامجها كلمة أخيرة المذاع على إحدى القنوات المصرية: “بلاش فول، بلاش كشري، قفلنا اللحمة الحلقة الي فاتت، نحن في انتظار حل مشكلة سعر الصرف”.
وذلك في إطار التهكم خلال حديثها مع أحد ضيوفها حول زيادة أسعار المواد الغذائية في مصر، وهو ما أثار الجدل على وسائل التواصل؛ حيث إن طبق الفول والكشري وجبات رخيصة نسبياً تستحوذ على موائد طعام عامة الشعب..
هجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي
وفي تعليقهم على ما قالته لميس كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الفيديو المنشور في منصة “إكس”: “حاضر حنعيش على الطاقة الشمسية”.
وكتب آخر “وعلى إيه الأكل أصلاً، ما ممكن نعيش بالبناء الضوئي زي الزرع”.
في حين جاء تعليق أحد المتابعين مستنكراً: “مش هذه المذيعة نفسها اللي لما كان الدولار بـ6 حكت مش قد الشيلة ما تشلش”.
و تأتي هذه التعاليق الإعلامية هذه بعد أيام فقط من تعليق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أزمة العملة، حيث قال الأربعاء، إن مشكلة الدولار طالما كانت موجودة في البلاد، وسببها يعود إلى أن الدولة تشتري السلع بالعملة الأجنبية، ثم تقدمها للمواطنين بالجنيه المصري، على حد تعبيره.
وأضاف خلال كلمة متلفزة أن مصر طالما عانت وتعاني من أزمة الدولار، وقال: “دائماً كان الدولار يمثل مشكلة.. لأن الدولة المصرية تقدم الخدمات للناس بالجنيه ونحن نضطر لشرائها بالدولار”.
وسرد بعض الأرقام التي قال إنها تقريبية قد تزيد أو تقل قليلاً، موضحاً: “نحتاج سلعاً أساسية مثل القمح والذرة بمليار دولار شهرياً.. ونحتاج لوقود بمليار دولار شهرياً.. ومحطات الكهرباء تعمل بالغاز بمليار دولار شهرياً”.
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على الأخبار التي تداولها البعض بشأن حل أزمة الدولار قريبًا.
وقال أديب، خلال برنامجه “الحكاية”، عبر فضائية “mbc مصر”، مساء الأحد تعليقا على على كلمة مصطفى مدبولي رئيس الوزراء : “أتمنى نقدر نحافظ على الأمور تحت السيطرة والأسعار تهدى شوية، لكن فكرة الانهيار التام غير صحيحة”.
وتابع: “لو رئيس الوزراء قدر يخفض الأسعار أنا هعمله تمثال في مدخل ميناء بورسعيد، وهقول الراجل ده قدر ينزل الأسعار”، متابعًا: “أنا عايز الدنيا تبقى حلوة ونشتري عربيات والناس تلاقي بضائع وسلع بسعر رخيص وتبقى حالتها كويسة”.
كما صرح أديب في برنامجه قبل يومين “هو اللي بيجرى دا عادي حد يشرحلي يا جماعة ” و أضاف ” دا اليوم اللي بتزيد فيه الفرخة الدنيا بتتقلب”
و توجه بخطابه إلى تجار السلع الغذائية بمصر قائلا ” هيجي وقت أنا ما معيش هضطر فيه إني انزل إستهلاكي دا للربع إنتو بتدمرو السوق” كما أعرب عن إستغرابه من زيادة الأسعار بشكل جنوني و التي قال أنها تشهد إرتفاعا “كل ساعة و أنت لسة جوة المحل أسعار السلع بتزيد”..
تفاعل مع تصريحاته
و في تعليقهم على ما صرّح به اديب عبر الشاشة كتب أحد المتابعين للبرنامج ” بجد أول مرة أقول عليك أنك بتتكلم بما يرضي الله”
و علق اخر ” ناس مش قدرة تشيل الشيلة و مستمرة في التجاهل و عدم المواجهة “
كما جاء في تعليق اخر على قول عمرو بأن سعر الجنيه “بقى ذهب ” “ذهب إيه ياعم إحنا عايزين ناكل”..
و صرح أحمد موسى منفعلا على الهواء مباشرة في أحد القنوات المصرية : أنا خوفي مش على دلقوتي خوفي على بكرة “
و قال أن مسألة جذب” الإستثمارات تحدي صعب حاليا” في إشارة إلى عدم استقرار سعر صرف الدولار في مصر مما ينعكس على القطاع الصناعي، و العجز الحالي للحكومة المصرية في تمويل الواردات وجذب المستثمرين..
و اضاف موسى “هذا مستحيل يحصل في أي بلد غيرنا لازم نلاقي حل ”
كما تحدث عن مشكلة المستوردين للملابس في مصر و تأثير إرتفاع سعر الدولار عليهم معتبرا أنه “لا بديل أمام مصر سوى التصنيع و التصدير”..
و في تعاليقهم أجاب المتابعون موسى حول تساؤلاته عن “من المتحكم في سعر الدولار و الذهب في مصر” كتب أحدهم “مفيش رقابة وزير التموين اداهم الضوء الأحمر علشان يغلو الاسعار”
و جاء في تعليق اخر “مين هيتحاكم لما سعر الدولار يرتفع مرتين على الأقل خلال اليوم الواحد أتمنى ان لا يراهن الرئيس على صبر المصريين لأنه إذا غستمر الوضع على هذه الحال سيتجاوز الدولار مئة جنيه وتكون العواقب وخيمة”
في حين جاءت عديد التعليقات الأخرى داعية الحكومة للإلتفات لحال الشعب الذي “يبكي من الأسعار في كل مكان و في الاسواق و المحلات” وفق قولهم
وبحسب بيانات البنك المركزي الشهر الماضي، تباطأ الاقتصاد المصري مسجلاً نمو 2.9% في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بمعدل نمو 3.9% في الربع الأول.
ونقلت رويترز عن بيان للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه “من المتوقع أن يستمر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في التباطؤ خلال العام المالي 2023-2024 مقارنة بالعام المالي السابق له، على أن يعاود الارتفاع تدريجياً فيما بعد”.
وأشار متوسط التوقعات في الاستطلاع إلى أن الجنيه سيتراجع إلى 40.00 مقابل الدولار بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، وإلى 43 بحلول نهاية يونيو/حزيران 2025.
وأبقى البنك المركزي سعر الصرف ثابتاً عند 30.85 جنيه للدولار منذ مارس/آذار الماضي، بعد تخفيض قيمة العملة نحو 50% مقابل الدولار في العام السابق.
وانخفض سعر الجنيه في السوق الموازية إلى نحو 61 للدولار الواحد، من 39 جنيهاً قبل بدء العملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
وسجل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية، الذي بلغ 33.7% في ديسمبر/كانون الأول، مستويات قياسية منذ يونيو/حزيران.