بقلم الدكتور عطا أبو الحاج
إدارات جمعيات تتخذ قرارات ولا تحترمها يبدو متفق عليه فيما بينهم أو جلهم مغلوب على أمرهم من قبل مصنعهم والذي يتوعدهم بالويل والثبور وتخسيس المساعدات عنهم وعن ربعهم إذا ما شقوا عصا الطاعة وخرجوا عن فقهه كيف لا يؤدون فروض الولاء والطاعة له ولمن يعينه أو يساعد من فصيل هذا الكهنوت وهم ينتظرون توزيغ المناصب عليهم بفارغ الصبر وربما تصل أحياناً لدرجة الإستجداء في بعضهم ليعرموا في عائلاتهم وهم من المهمشين فيها ولتكتمل المسرحية أكثر ولذر الرماد في العيون يلجأون أحياناً للإستنارة برأي الهيئات العامة أو مندوبي الهيئات العامة أو النخب فيها والتي أصبحت هذه الإستنارة من قبل بعض الجمعيات مجرد كليشات وضحك على الذقون ولغايات إثبات أن هناك دمقرطة فيها ولكن على عينك يا تاجر أصبحت جمعيات بإسم فلان أو علان وشركائه تنشأ فيها مشاريع فاشلة لا تعود بأي نفع يذكر عليها إنما لإفادة المحاسيب عليهم ويستغلون التراخيص القائمة وتفعيلها في أي وقت يشاؤون وهناك محظور آخر المتبرعون يعطونهم صدقات وزكاة مال للفقراء والمساكين وغيرهم من الفئات الأخرى ويتعاملون معها كتبرعات ويجيرونها لنشاطات الجمعيات والدروع والأخطاء التي يقعون فيها جراء إهمالهم أو تعنتهم أو عدم الحوكمة والإدارة الرشيدة والولائم التي قد لا تطال الهيئات العامة حيث يتم الضحك عليهم وإشراكاهم مع الأيتام والفئات الأخرى وعدم توجيبهم على نحو يليق بهم لدوكنتها واقتصارها عليهم وعدم قدرتهم على تحمل النقد البناء وهذه كلها تصنف أخطاء لا اخطأ وغرتها حجب صدقات الفطر وزكاة المال عن الفئات المستحقة وعلى أي أساس يتم حجبها فالجمعيات مجرد ناقل ما بين المرسل والمستقبل إذن لن تقم قائمة لهذه الجمعيات ما دامت نوعيات هذه الشخوص فيها وعدم تجديدها بعناصر شابة أو دماء جديدة فالأوكسجين نضب من دماء الهرميين فيها وعليه إن لم يراجعوا أنفسهم ولن يراجعوا لا غرو من حراك سلمي في هذه الجمعيات التي تعاني من ذلك للإطاحة بالحرس القديم حتى لو كلف الأمر منتهاه إلقاء القبض عليهم وإلقائهم خارج أسوار الجمعيات لتخليص الناس من تخلفهم وشرورهم وأمراضهم النفسية وأجندتهم الشخصية وحسابات فرق تسد حيث تكاد بعض الجمعيات تنهار من سياساتهم الرعناء وتقلص عدد أعضاء هيئاتها العامة إلى نحو خطير جداً أو لربما عايشه على الأجهزة فإن رفعت قضت نحبها او تحولت لمكتب خاص او دكان لبيع القضامة وبيض الحمام والحامض حلو أو للعب السيجة وبرد الوجه هم هم ولا أعرف الدم الذي يسري في شرايينهم وأوردتهم من أي فصيلة دم.