#عاجل جواب وزير صحة ينتمي لـ الخمسينيات يثير استهجان الأردنيين

12 يناير 2021
#عاجل جواب وزير صحة ينتمي لـ الخمسينيات يثير استهجان الأردنيين

وطنا اليوم:مجددا عاد الجدل في المشهد الاردني لقضية اللقاح والفرق بين اللقاح الامريكي ونظيره الصيني والثالث الروسي والرابع الاوروبي وعلى هذا المنوال.
وبدا الجدل يحتد على منصات التواصلية الاردنية لمجرد اعلان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات بان التفاصيل المتعلقة بالتجارب السريرية للقاح الصيني تحديدا ليس مطلوبا من المواطن الاردني معرفة تفاصيلها.
ويبدو ان الوزير عبيدات كان في هذا التعليق التلفزيوني او خلال مؤتمر صحفي يحاول عزل الجدل عن السياق العلمي والطبي.
لكن الاعتراض اتخذ شكلا عاصفا على منصات التواصل وتحديدا على فيسبوك خصوصا وان صفحة تابعة للوزير على توتير نشرت التصريح وباللغتين الانجليزية والعربية.
واستذكر المواطن زياد قيسي المقولة الشهيرة لرئيس مجلس النواب الاسبق عاطف طراونة بعنوان “مش شغلك يا مواطن”
وخاطب الاعلامي والصحفي المعروف اسامة الشريف وعبر فيسبوك وزير الصحة قائلا: “طيب معاليك ممكن تعرف الصحافة المعلومات وتنقلها للمواطنين.”
وكان الشريف قد اعتبر في تعليق اخر له ان خطاب الوزير عبيدات ينتمي الى حقبة الخمسينيات.
وتعليقا على نفس الموضوع في سياق الاعتراض على اصرار وزير الصحة بخصوص عدم اطلاع المواطن علي التفاصيل قالت الاعلامية والصحفية بريهام قمق” لساتنا غنم معالي الوزير”.
واحتد الجدل مجددا حول اللقاح بعدما اعلن الوزير عبيدات وعبر المواقع الالكترونية ان الامنية تحققت واللقاح الصيني وصل الى البلاد.
وحصل ذلك طبعا فيما كان مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة يصر على تجديد ابلاغ المواطن الاردني بانه ليس من حقه اختبار المطعوم الذي سيتلقاه خصوصا وان الكمية التي شحنت فعلا للاردن وعلى الارجح بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة هي كمية خاصة باللقاح الصيني فقط.
وسبق لوزارة الصحة ان اعلنت ان اللقاح الصيني آمن وحظي بموافقة ادارة الغذاء والدواء الاردنية وخضع للعديد من التجارب السريرية في عدة دول من بينها الاردن.
وكان الوزير عبيدات ورئيس الوزراء بشر الخصاونة قد خضعا امام الكاميرات وعلنا لوجبتين من اللقاح الصيني لتشجيع تناول المواطنين له وعدم التحفظ عليه.
وعلى منصته التواصلية المح الناشط الالكتروني محمد ربابعة الى ان الشعب الاردني غير مقتنع بالمرض نفسه ثم سال كيف يمكن اقناعه باللقاح بصرف النظر عن الاصل؟
ويتجدد الجدل خصوصا مع التوسع في نشر حيثيات علمية تفيد بان اللقاح الصيني الذي اعتمدته الحكومة الاردنية ناجح بنسبة ٨٦ % فيما لقاح فايزر الشهير ناجح بنسبة ٩٥ % في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة ان المواطن لا يستطيع اختيار اللقاح الذي يناسبه.
ولكن وزارة الصحة هي المسؤولة عن هذا الامر وبالتالي هي التي ستختار نوع اللقاح وفقا لجدول مواعيد المطاعيم الوطنية وحسب الكميات التي ترد الى البلاد.
وكانت الوزارة قد اعلنت بان كل مواطن يرغب بتناول اللقاح عليه التسجيل رسميا على منصة خاصة في هذا السياق.
ومن المرجح ان يتواصل النقاش وسط الاردنيين حول اللقاح الصيني تحديدا والذي وصل بكميات كبيرة الى حد ما وستصل كميات اخرى لاحقا.
لكن عبر منصات التواصل مستوى الاعتراض على ما يقوله الوزير عبيدات والدكتور وائل هياجنة مسؤول ملف كورونا في الوزارة ملموس الى حد كبير خصوصا وان وزارة الصحة تعلن انها لا تريد وضع المواطنين بصورة التفاصيل كاملة بخصوص التجارب السريرية وان كانت الوزارة قد وضعت كشفا ونشرته بخصوص الاعراض الجانبية المحتملة والثابتة لتناول اللقاح الصيني تحديدا والذي حضر الى الاردن دون ترحيب شعبي الى حد كبير.