وطنا اليوم ـ بعد ارتفاع في سعر أسهم شركته تيسلا بنسبة 4.9%، يقترب الملياردير إيلون ماسك من لقب أغنى رجل في العالم، والذي يحمله حالياً مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، حيث يفصل بينه وبين ماسك 3 مليارات دولار فقط، وفقاً لتقرير وكالة بلومبرغ.
جاء ذلك بعد أن وصلت ثروة ماسك إلى نحو 184.5 مليار دولار، الأربعاء، ليقلص الفارق مع مؤسس أمازون الذي تبلغ ثروته 187 مليار دولار. ويتربع بيزوس على عرش أغنى أغنياء العالم منذ أكتوبر 2017.
شهدت ثروة إيلون ماسك معدل نمو سريعاً للغاية، فخلال العام الماضي ارتفعت ثروة ماسك بمعدل 146 مليار دولار، ليقترب من أن يكون أسرع معدل ثراء في التاريخ.
ويأتي ذلك من الأداء المميز لسهم شركة تيسلا للسيارات الكهربائية، المملوكة لماسك، حيث سجل السهم نمواً نسبته 743%، انطلاقاً من الأرباح المستمرة وإدراج الشركة بمؤشر S&P 500 وكذلك حصد ثقة مستثمري وول ستريت.
واستفاد ماسك من الارتفاع السريع لسهم تيسلا، فإضافة إلى حصته في أسهم الشركة التي تبلغ 20%، حصل رجل الأعمال الأميركي على أسهم إضافية بقيمة 41.1 مليار دولار خلال عامي 2012 و2018، بعد تحقيق أهداف محددة تم وضعها بالتنسيق مع مجلس إدارة تيسلا ومستثمريها، ليكون ذلك أغلى اتفاق مدفوع بين مدير تنفيذي ومجلس إدارة شركة.
وعلى الرغم من كل ذلك الثراء، فإن ماسك لا يهتم بحالته المادية أبداً، فبحسب تصريحاته مع أكسيل سبرينجر في ديسمبر الماضي، يسعى رجل الأعمال المثير للجدل لتكريس ثروته للإسراع بانتقال البشر إلى خارج الأرض وإنشاء مستعمرات بشرية في الفضاء.
وعلى ذكر الفضاء، فإن المنافسة بين بيزوس وماسك يمتد إلى خارج الأرض، إذ إن شركة سبيس إكس، المملوكة لماسك، قد نجحت بالفعل في إطلاق رحلة بشرية إلى الفضاء بالتعاون مع ناسا العام الماضي، والتي اعتمدت على مركبة سبيس إكس الفضائية Crew Dragon.
أما بالنسبة لبيزوس، فإن شركته Blue Origin ما زالت في طور المراحل التجريبية، ضمن تحضيرات متعلقة ببرنامج تقديم خدمات السياحة في المدار المنخفض خارج الأرض.