شبكة مخدرات ماهر الأسد: 40 شخصاً بالأسماء

16 سبتمبر 2023
الأسد كبتاغون عربي بوست

وطنا اليوم – رصد- رصدت وطنا اليوم تحقيقا نشرته شبكة اورينت السورية حول تجارة المخدرات وطرق تزويدها وجاء في التحقيق انه وبعد اعتماد نظام أسد على المخدرات كمصدر رئيسي للتمويل خلال السنوات الماضية، تحولت ضواحي دمشق وريفها إلى مركز لإنتاج وتصدير وتوزيع حبوب الكبتاغون، بإشراف وإدارة من ميليشيا الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق إمبراطور المخدرات بشار الأسد، إضافة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية.

ويكشف موقع أورينت نت في هذا التحقيق بناء على معلومات مقرونة بالصور من مصادر أمنية وأهلية من داخل مناطق ميليشيا أسد، أسماء المسؤولين عن ملف المخدرات في دمشق وريفها، وتوزع معامل الإنتاج، وطرق التهريب.

المصادر أكدت أن تجارة المخدرات في ريف دمشق تتم بإشراف من المكتب الأمني للفرقة الرابعة وأجهزة ميليشيا أسد الأمنية بما في ذلك الأمن العسكري والمخابرات، من خلال تكليف تجار وشبيحة وقادة اللجان الشعبية من أبناء المنطقة بمتابعة عمليات الإنتاج والتوزيع والترويج.

أسماء المسؤولين عن إنتاج وترويج المخدرات

وفيما يلي قائمة بأبرز أسماء المسؤولين عن ملف المخدرات ومساعديهم في ريف دمشق:

– العقيد إياد مندو والعقيد محمود الغريب: وهما أكبر تاجري مخدرات بالمناطق  القريبة من مطار دمشق الدولي.

وبحسب مصادر أورينت، فإن الغريب لديه مجموعة كبيرة من العناصر تقوم بترويج وبيع المخدرات لصالحه، ويعتمد على شخص يدعى خليل برغش، وكان عقيداً في المخابرات الجوية ومسؤولاً عن طريق مطار دمشق الدولي، قبل أن يتم نقله إلى ميليشيا أسد.

 زياد خلوف عضو مجلس الشعب وعبد الرحمن خلوف مختار عسال الورد: ويملكان معامل للإنتاج الكبتاغون في بلدة عسال الورد بشراكة مع ميليشيا حزب الله اللبناني وبحماية من ميليشيا أمن الدولة.

ولفتت المصادر إلى أن مهمة زياد وعبد الرحمن خلوف تتمثل بالتنسيق بين الأفرع الأمنية لتوصيل الأموال ونسب الأرباح فيما بينهم.

– حسن محمد دقو: لبناني الجنسية، ويعد أكبر تاجر مخدرات في عسال الورد

– حسين دقو: شقيق حسن دقو، وهو أكبر ممول وتاجر وصاحب معامل لإنتاج الكبتاغون.

– أبو إبراهيم دقو: وهو ابن عم حسن وحسين دقو، لديه مزارع قام بتأجيرها لابن عمه مقابل الحصول على نسبة من الأرباح.

– علي منذر زعيتر (أبو سلة): لبناني الجنسية، ويمتلك 3 معامل في كل من عسال الورد ومضايا والطفيل.

– فؤاد قطيمش: ينحدر من عسال الورد، وهو مسؤول عن تصريف شحنات المخدرات في البلدة والبلدات المجاورة.

– عبد الله العص: متزعم لجان شعبية وتاجر المخدرات، ويساعده المدعو “أبو حسن الشايب” في مدينتي حرستا ودوما.

– فارس زيادة: ينحدر من مدينة سرغايا، وهو شريك لميليشيا حزب الله، ولديه 3 معامل أكبرها هو شركة تصدير الفواكه أو كما يسمى مشغل الفواكه الذي منه تنطلق الخضراوات المحشوة بالمواد المخدرة والكبتاغون لتصديرها.

غانم مسعود: مهمته تصدير المخدرات التي يتم إنتاجها في سرغايا.

– سعد زقزق: قائد ميليشيا الدفاع الوطني في يبرود ومساعداه بشير كريكر، ومحمد السيد عمر.

– أحمد راتب النقشي: قيادي في ميليشيا الدفاع الوطني بيبرود.

– محمود النقشي: قيادي في ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة فليطة بالقلمون الغربي.

– علاء حيدر: قائد ميليشيا الدفاع الوطني في منطقة ضاحية الأسد، وهو تاجر مخدرات ومسؤول توصيل المخدرات إلى عش الورور وبرزة.

 معمر حمود:  تاجر مخدرات كبير ومسؤول ميليشيا أمن الرابعة ببلدة بخعة (الصرخة) في منطقة القلمون.

– عاطف غرة وعصام شعبان ومحمد نصار رية: من بلدة حفير الفوقا غرب دمشق، وجميعهم يتبعون للفرقة الرابعة، ومسؤولو حواجز للدفاع الوطني في المنطقة.

– علي خضر وحسين اليرموكي وعايد العائدي وأبو صلاح الأحمد وأبو محمد كشك: وهؤلاء مسؤولون عن تصريف المواد المخدرة في بلدات جنوب دمشق، بمشاركة أشخاص آخرين من عائلة “الخالد“.

 تيسير الشيلاوي: متزعم اللجان الشعبية في بلدة دير خبية بالغوطة الشرقية، ويساعده شقيقه محمد الشيلاوي مدعوماً بصلاحية واسعة من ميليشيات الفرقة الرابعة والأمن العسكري.

 ياسر عاشور: ينحدر من مدينة كناكر بريف دمشق الغربي، وهو قيادي في ميليشيا الدفاع الوطني، واليد اليمنى لزهير الأسد قائد الفرقة الأولى بميليشيا أسد.

 إسماعيل محمد العشي: متعاقد مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ويعمل في منطقة برزة.

– المساعد أول حيدر علي بادي من اللاذقية ويعاونه المدعو “أبو علي مصطفى” في معمل التغليف في عدرا الصناعية وهما تحت وصاية الفرقة الرابعة والحرس الثوري الإيراني.

– المدعو “أبو رضوان” الملقب باقتصادي حزب الله في مركزية يعفور.

– خالد نصر الدين: يدير معملاً لإنتاج الحبوب المخدرة في منطقة جرمانا.

– محمد زيد الأغواني: من بلدة المليحة وشقيق زوجة قائد ميليشيا “قوات الغيث” التابعة للرابعة غياث دلا، ويتولى مهمة توزيع المواد المخدرة على قادات المجموعات الذين بدورهم يوزعونها على عناصرهم لترويجها.

 طارق وأحمد تيسير صليبي وسليمان الصقر: من عناصر ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، ويديرون معامل تصنيع مخدرات للميليشيات الإيرانية في حي التضامن.

مصادر أورينت أوضحت أن منطقة القلمون تأتي في المركز الأول من حيث إنتاج المواد المخدرة، تليها مناطق ريف دمشق المحيطة بالعاصمة دمشق وأبرزها جرمانا.

وذكرت أن هناك 14 مصنعاً لإنتاج وتصدير الحبوب المخدرة في منطقة القلمون، 3 منها في سرغايا، ومعملان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة.

مواقع معامل ومستودعات

وحددت المصادر إحداثيات مواقع تلك المعامل بالضبط، وفيما يلي صور تظهر مواقع بعض المعامل والمستودعات:

– معمل الكبتاجون الأول في سرغايا لصاحبه فارس زيادة

– مستودع الكبتاجون والإدارة ومكتب حزب الله في سرغايا

– معمل تصنيع الحبوب المخدرة لصاحبه حسن دقو في منطقة الخرابات التابعة لسرغايا على الحدود مع لبنان

– معمل حسن دقو وآل خلوف يتكون عن 3 هنكارات تحتوي على معدات آلية ونصف آلية لتصنيع مادة الكبتاغون، بالإضافة إلى بناء يتم به تزوير العملة من فئة 100 دولار.

وبحسب ما ذكرت المصادر، هناك منشأة للإنتاج في العاصمة دمشق، وهي مؤسسة “أوبري” للأدوية وسط العاصمة دمشق، وتدار من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة، إضافة إلى وجود مستودع للتوزيع تابع للمؤسسة.

كما توجد منشأة أخرى في مدينة “عدرا العمالية” شمال دمشق، وتتم فيها عملية تغليف حبوب الكبتاغون المنتجة.

وأشارت المصادر إلى أن مهمة تصريف المخدرات المنتجة تقع على عاتق مركزية يعفور على طريق بيروت – دمشق التابع لمكتب أمن الفرقة الرابعة، والذي ينقل المخدرات داخل مناطق أسد أو عبر الحدود إلى لبنان ثم للخارج بالتعاون مع حزب الله اللبناني عبر المدعو “أبو رضوان”.

في حين تتولى ميليشيات الدفاع الوطني بالتعاون مع أجهزة أمن ميليشيا أسد مهمة إدارة إنتاج الحبوب في منطقة جرمانا بمحيط دمشق، ويقع أكبر المعامل على طريق جرمانا – المليحة الذي يدير القيادي بميليشيا الدفاع الوطني خالد نصر الدين، بينما يتولى العميد غيث دلا قائد ميليشيا “قوات الغيث” التابعة للرابعة بجلب المواد الأولية، ويتولى شقيق زوجته محمد زيد الأغواني من كفربطنا بعمليات التوزيع.

ووفق ما أكدت المصادر، فإن هناك معملاً لإنتاج الكبتاغون، يقع في شارع نسرين بحي التضامن جنوب دمشق، ويديره طارق وأحمد صليبي وسليمان الصقر، كما يوجد معمل آخر يقع بين حي التضامن وبلدة يلدا جنوب شرق دمشق.

وحول طرق التهريب من وإلى لبنان، أوضحت المصادر أن هناك 5 معابر وطرق رئيسية وهي:

طريق رنكوس: يبدأ من سهل البقاع اللبناني إلى منطقة مزرعة الدرة التي تتخذها ميليشيا حزب الله كمخازن لها، ثم إلى سهل رنكوس ومدينة رنكوس في الداخل السوري.

طريق الطفيل وعسال الورد: يبدأ من منطقة رأس الحرف في سهل البقاع ومنها إلى منطقة المبحص وقرية طفيل عبر منطقة الجوزة في الجرود الحدودية ثم إلى عسال الورد.

طريق فليطة: ويعد من أبرز المعابر التي تعتمدها ميليشيا حزب الله في نقل جميع موارده من مواد أولية وذخائر، وهو طريق يمر من قرى البقاع اللبناني ومنها إلى فليطة من جرود المنطقة بالقرب من منطقة الثلاجات.

طريق قارة: يبدأ من معبر الزمراني الحدودي بين سوريا ولبنان ويمر عبر جرود قارة عند منطقة ميرى وصولاً إلى البلدة.

معبر الزبداني: يختص بشكل كبير بنقل مادة المازوت والمواد الأولية للمخدرات التي تهرب في سيارات ليلاً وتوزع في العديد من الأماكن وتنقل الحبوب المخدرة التي تم تصنيعها من هذا المعبر.

تجنيد أبناء الغوطة

المصادر ذكرت أنه بعد عمليات التهجير القسري التي نفذتها ميليشيا أسد الغوطة الشرقية عام 2018، افتتحت ميليشيا الفرقة الرابعة عبر “قوات الغيث” مراكز لتجنيد المدنيين وخاصة في بلدة المليحة، من أجل إرسالهم إلى الجبهات وتشغيلهم في بيع وترويج المخدرات.

وبلغ عدد المنتسبين لميليشيات الرابعة في الغوطة حوالي 2500 عنصر، معظمهم من المراهقين، حيث يتم استغلالهم لترويج المخدرات مقابل حصولهم على مقابل مادي.

وبينّت المصادر أن ميليشيات أسد وأجهزته الأمنية قسمت الغوطة الشرقية إلى 6 قطاعات وهي: قطاع دوما والقطاع الأوسط (حمورية وكفربطنا وسقبا وجسرين) والقطاع الجنوبي ويضم عدة بلدات منها المليحة، وقطاع عربين وحرستا وقطاع المرج وقطاع جرمانا. وتتقاسم كل من ميليشيات الرابعة والأمن العسكري والمخابرات السيطرة على تلك القطاعات.