وطنا اليوم – في إشارة منه لكذب بشار أسد ونظامه حول موضوع المخدرات، لفت وزير الإعلام الأردني السابق (سميح المعايطة) في تصريحات له، خلال استضافته في برنامج سيناريوهات الذي تعرضه قناة الجزيرة، إلى أن بشار الأسد ونظامه وعائلته مستفيدون من تجارة الكبتاغون، وأن حديث بشار الأسد عن الفساد والرشوة واعتبارهما سبب رئيسي في تدفق الكبتاغون إلى العديد من الدول محض كذب.
وقال المعايطة في مستهل حديثه عن تدفق المخدرات إلى الأردن والمحادثات التي قام بها الأخير مع نظام أسد حيال ذلك: “بشار الأسد قال في أحد اللقاءات الإقليمية، إن الفساد والرشوة والفوضى باتت متفشية تماماً في سوريا، ونحن غير قادرين على ضبط الموضوع”.
وأضاف: “هذا الكلام برمته غير صحيح، فدولة تدعي أنها انتصرت في الحرب على ما تسميه الإرهاب وأعلنت النصر على المعارضة والنصر على كل شيء، لا تستطيع أن تمنع هذا؟.. هذا كلام غير منطقي”.
وتابع: “لنتحدث بشكل أوضح، اليوم الكبتاغون هو اقتصاد الدولة السورية، الكبتاغون هو اقتصاد للنظام السوري وعائلة آل الأسد، وميليشياته ومؤسسات جيشه، كل هؤلاء مستفيدون من تجارة الكبتاغون”.
وحول الجهات التي تتصدر واجهة الاتجار بالكبتاغون وتصديره، أكد المعايطة أن كلاً من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله هي من تشرف وتتولى مهام التهريب، وأن غالبية شبكات الكبتاغون تتبع لها.
وأضاف بالقول: “لا يقتصر الأمر على صناعة المخدرات في الجنوب على الحدود، هناك العديد من المصانع في اللاذقية، وتدار عشرات عمليات تهريب الممنوعات من الساحل السوري، لقد حاولنا بحث الأمر مع الإيرانيين إلا أن كل الاجتماعات كانت مجرد كلام والموقف الإيراني كان متململاً دائماً”.
ولفت الوزير إلى أن بشار الأسد اتبع أسلوب (العقاب) مع كل دولة لم تقف معه خلال العشر سنوات الفائتة، واتبع أسلوباً هو وميليشياته يعتمد على مبدأ (كل من ليس معي فهو عدوي)، نعم يمكن القول إن ما يجري من تدفق للمخدرات وفوضى على الحدود هو بمثابة جزء من العقاب.