بقلم: ردينة القرالة
كانت قد قرأت أسطورة تقول: ان في نهاية هذا الدرج الطويل سرداب يوجد في نهايته صندوق خشبي فيه مفتاح وخريطة؛ وقد سألت كل من عرفت ماسر هذا المفتاح وما تلك الخريطة؟!!.
لم يجبها أحد،،اذا كان من شروط تحقيق النبوءة أن تسير في الطريق وحدها،،ولا تستفسر عن شيء حتى تظهر لها العلامات!!
أية مغامرة هذه التي ستخوضها؟!
كيف قبلت أن تكون ضمن هذه اللعبة؟! (تتحدث الى نفسها).
تزهبت،،وحملت معها كتابها وقلمها وقصاصة اوراق تكتب عليها ملاحظات الرحلة والطريق، كي لا تتوه وتنعدم الطريق!!
كانت الغابة موحشة، متشابكة الأشجار ،،ولكن كان حلمها الوصول الى نهاية هذا الطريق الطويل والحصول على الصندوق الكنز،، مشت ومشت،واعياها التعب،،استراحت قليلا،،ثم عادت لتمشي محدثة نفسها بالظفر!!
ولكن الرحلة شاقة،،والزاد قليل،،والطريق تحتاج أنيس،،ولولا ذلك الكتاب لسقطت موتا من شدة الذعر والهلع، طالت الرحلة،،وكلما همت بالعودة شدها الفضول لتكمل!!
يا الهي هنالك بصيص أمل،،قد بدأت خيوط الامل تغزل وشاح يدفيء مابرد من احلامها،،تصل نهاية الدرج،، وتحتار اي ممر يأخذها الى الصندوق،،وليست في قوة لتجرب كل الطرق،،ثم اختارت أحدها بقلبها لا بعقلها ،،وسارت طويلا في سرداب مظلم يتسلل له بعض من نور لا تدري مصدره،،ربما هي روحها؟!!!
واصلت المسير لتجد في نهاية السرداب بطاقة مكتوب عليها:
( #منقطعكلهذهالمسافاتبالصبروالعزيمةفإنهيمتلكالمفتاحوالخريطة)
فهمت حينها أننا من نغلق الابواب او نفتحها،،واننا من نضيع خارطة طريقنا أو نجدها!!