من الفشل الكبدي إلى السرطان.. مخاطر المتبقيات الحيوية على صحة الإنسان

16 يوليو 2023
من الفشل الكبدي إلى السرطان.. مخاطر المتبقيات الحيوية على صحة الإنسان

وطنا اليوم: ما زالت أزمة نفوق الدواجن خلال الفترة الماضية، تثير المشكلات لأصحاب المزارع، وهو الأمر الذي يدفعهم بين الحين والآخر، لتقديم الشكاوى للجمعية الوطنية لحماية المستهلك، وذلك بالتزامن مع ما أثير بشأن قضية استعمال المتبقيات الحيوية، ومنها الدجاج النافق الذي يستعمل كغذاء للأسماك، فضلا عن استخدامه بعد معالجته كغذاء للدواجن.

وكان الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك طالب من الجهات ذات العلاقة الوقوف على حيثيات القضية وتوضيحها للمستهلك الذي ينظر إليه بأنه الطرف الأضعف في المعادلة.

استخدام المتبقيات الحيوية، يشكل مخاطر عديدة، بداية من نفوق الأسماك والدواجن، وصولا إلى المخاطر على صحة المواطنين، حيث تؤدي الأسماك والدواجن التي تتناول المتبقيات الحيوية للإصابة بالنزلات المعوية والعديد من الأمراض السرطانية.

كما يزيد تناول أسماك الملوثة من احتمالات الإصابة بالالتهاب الكبدي “فيروس سي”، وقد تتطور الحالة من الحادة للمزمنة، وقد لا تظهر أعراض الفيروس في بداية الأمر، ولكن في الحالات المزمنة تظهر أعراض أعراض مرض الصفراء، نتيجة تركز الملوثات والمعادن الثقيلة فى الأسماك بشكل عام.

وتتركز الملوثات في الدواجن والأسماك في الرأس والخياشيم والعضلات، والتي تحتوى على نسبة عالية من العناصر الثقيلة، سواء “الرصاص، أو الزنك أو الزئبق أو الحديد” وغيرها.

استخدام أنواع من الأعلاف غير مطابقة للمواصفات، تتسبب في تركيز العناصر الثقيلة في المياه، ثم تنتقل للأسماك والدواجن، التي تنقلها بدورها إلى من يتناولها، وتسبب الإصابة بالتسمم أو الفشل الكلوي أو الإلتهاب الكبدي، وعلى المدى الطويل تكون سببا في الإصابة بالسرطان.