من نزيف الخسائر إلى العالمية.. قصة نجاح شركة مناجم الفوسفات الأردنية على يد “الذنيبات”

10 يوليو 2023
من نزيف الخسائر إلى العالمية.. قصة نجاح شركة مناجم الفوسفات الأردنية على يد “الذنيبات”

وطنا اليوم:خاص- سنوات عديدة تكبدت خلالها شركة مناجم الفوسفات الأردنية الكثير من الخسائر، حتى أصبحت درسا قاسيا للموعظة للشركات التي تخشى التعرض للفشل الاقتصادي والإداري.
وسط النزيف الاقتصادي الذي كاد أن يحطم ما تبقى من شركة مناجم الفوسفات الأردنية، مد الدكتور محمد الذنيبات والإدارة التنفيذية يد العون لإنقاذ هذه الشركة من الفشل المحقق، وذلك بعدما تولى رئاسة مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
استطاعت الإدارة الحكيمة لشركة الفوسفات الأردنية تغيير الصورة السلبية التي ترسخت لدى العديد من الشركات والمؤسسات عن الشركة، وتمكنت من خلق مرحلة جديدة لها، حتى تم وقف الخسائر وإهدار المال في الشركة، حتى باتت الشركة تحقق أرباحا.
النجاح الذي تحقق في شركة مناجم الفوسفات الأردنية على يد إدارتها، أهلها لعقد العديد من إتفاقيات في التصدير بمبلغ مليار ونصف المليار دولار لسوق واحدة هي السوق الهندية.
تمكنت شركة الفوسفات الأردنية من تحقيق التنافسية في الأسواق العالمية، وهو ما مكن الشركة من توقيع عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تساعدها في تسويق منتجاتها وتوسيع قدراتها الإنتاجية وتنويع منتجاتها.
وبدأت الشركة في تنفيذ العمليات الأولية لإنشاء مصنعين لحامض الفوسفوريك، كما أن ما يزيد من قيمة شركة مناجم الفوسفات والنجاحات التي تحققها، هو حاجة العالم إلى الأسمدة الغذائية، وهو ما يجعل الأردن مجال حيوي واستراتيجي، بالتزامن مع اكتشاف الفوسفات في منطقة الرويشيد التي تخلو من المعادن التي تعيق الاستثمار في الصناعات التحويلية، وهو ما يعزز مكانة الأردن العالمية في مجال الأغذية والأسمدة الغذائية.
يرجع الفضل في الطفرة التي شهدتها شركة الفوسفات الأردنية إلى إدارة الشركة التي قادها الدكتور محمد الذنيبات أستاذ علم الإدارة في الجامعات وصاحب التجربة الإدارية الطويلة والناجحة في القطاعين العام والخاص، وتمكن بالتعاون مع إدارة الشركة في البداية البحث عن أسواق عالمية والاستمرار في السعي لترسيخ تنافسية الشركة، إلى جانب توظيفها دبلوماسيا لتعزيز علاقات الأردن الخارجية.
وتمكنت إدارة الشركة من بناء الخبرات ونقل التكنولوجيا المتطورة وتوطينها وقبل ذلك كله تنظيم البنية التحتية للشركة.
وتستهدف الإدارة الحصيفة في شركة مناجم الفوسفات الأردنية التركيز على توظيف العمالة الوطنية، لذلك تمتلك 2300 موظف، كما يبلغ رأس مال الشركة 247.5 مليون دينار أردني، وتعمل على الوصول لطاقة إنتاجية تصل إلى 11 مليون طن / سنويا.
وتتركز رؤية الشركة على الريادة والتميز والإستدامة في قطاع التعدين والأسمدة الفوسفاتية ضمن أعلى معايير الجودة والحفاظ على البيئة.
وتواصل شركة الفوسفات أعمالها في التنقيب والتعدين للفوسفات وتطوير منتجات مبتكرة بمواصفات ذات جودة عالية ومنافسة على المستوى العالمي من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة وتدريب وتأهيل كوادرها البشرية مراعية جميع جوانب التنمية المستدامة لعملياتها على البيئة والمجتمع.
تستمد شركة مناجم الفوسفات الأردنية قوتها لممارسة أعمالها من الإدارة الحصيفة التي وضعت قيمها السبع، والتي تعد بمثابة الأساس الذي تقوم عليه جميع أعمال الشركة، الأمر الذي يساعدها على تحقيق النجاح والمحافظة على مكانتها في مقدمة الشركات العالمية، والتي تتركز على: “العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف الشركة، وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية وتدريبها وتطويرها وخلق روح التنافس والإبداع، وتحقيق الربح للمساهمين ودعم الاقتصاد الوطني”.
كما تؤكد على المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع المحلي، وتلبية متطلبات العملاء من حيث النوعية والكمية ومواعيد التسليم وخدمة ما بعد البيع، والمحافظة على سلامة العاملين وتأمين وسائل الراحة لهم، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية ضمن المعايير العالمية المعتمدة.