وطنا اليوم – وافقت بغداد على دفع نحو 2.76 مليار دولار من ديون الغاز والكهرباء إلى إيران بعدما حصلت على إعفاء من العقوبات من الولايات المتحدة.
وبسبب عقود من الصراع والعقوبات، يعتمد العراق على الواردات من إيران في الكثير من احتياجاته من الغاز.
لكن العقوبات الأميركية على النفط والغاز الإيرانيين عرقلت دفع العراق ثمن الواردات، ما جعل ديونا ضخمة تتراكم عليه وأدى إلى رد إيران بقطع تدفقات الغاز على نحو متكرر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان موجز إن حسين أحرز تقدما “بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران خلال حديثه مع نظيره الأميركي في الرياض”، وذلك حينما سئل عن المستحقات. ولم يسهب في التفاصيل.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية يحيى آل إسحاق القول إن “جزءا من تلك الأموال المفرج عنها خصص لتكاليف الحجاج الإيرانيين في السعودية، بينما رُصد الجزء الآخر لشراء السلع الأساسية”.
وقال المصدر بوزارة الخارجية العراقية إن المدفوعات سترسل من خلال المصرف التجاري العراقي وأكد أن المدفوعات ستستخدم من أجل تكاليف الحجاج الإيرانيين وأغذيتهم التي تستوردها إيران.
فيما أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد فاضل، عن تحويل جميع المبالغ التي تستحقها إيران فيما يتعلق بالغاز المورد إلى العراق.
وقال فاضل إن “بلاده تنتج 24 ألف ميغاواط حاليا بزيادة 22% عن العام الماضي، ومنذ 20 عاما لم تعالج مشكلة الكهرباء لعدم نفع الخطط السابقة”.
وأضاف “وضعنا خطتين عاجلة واستراتيجية لمعالجة الكهرباء والاستفادة من جميع الوحدات الإنتاجية”، مشيرا إلى أن “تراجع تدفقات الغاز الإيراني قلل إنتاج الطاقة بنحو 2000 ميغاواط”.
ولفت فاضل إلى أن “رئيس الوزراء وجه بتشكيل فرق خاصة للوقوف على أسباب الإطفاءات في بداية الشهر ونهايته”، كاشفا عن “إعفاء مسؤولين بالعديد من القطاعات بعد ثبات مقصريتهم وابتزازهم وهنالك صلاحية للوزارة ضمن الموازنة لإيصال الطاقة لجميع المناطق بغض النظر عن عدد ساكنيها”.
وأكد وزير الكهرباء العراقي أن “تأمين الطاقة 24 ساعة يتطلب إنتاج 34 ألف ميغاواط يوميا”.