صالح الطراونه
هذا العنوان هو لكتاب للأديب الأردني ” مصطفى ذياب الخشمان ” أهداةُ الى مُديرية ثقافة الكرك وقد تابعتُ اللقاء معه عبر تلك المنصة الثقافيه التي تديرها المديريه بالكرك حيث كانت ” تدير حواراً ثقافياً صنع لنا في ظل هذه الجائحة مساحة كبيرة من الإنصات لنصوص خارج الزمن الرديء خاصه وان الكتاب والمؤِلف مُشبعان بطريقة رائعه بالتراث الأردني الممتد من سهول حوران حتى قلعة الشوبك التي جاء منها الأديب الخشمان وما يمثله من جيل عاصر ” منيف الزاز , ووصفي , وهزاع وقائمة طويلة من المثقفين الحاملين آنذاك روح العصر وثقافة الأمة التي زرعت حينها تاريخ بلا تأويل أو زيف او تملق .
حاوره ايضاً أديب هو الآخر مشبع بالحضارة وذاكرة المكان ” الأستاذ نايف النوايسة عميد وشيخ المثقفين “
أعود الى كتاب : ذكريات من بيدر الحياة ” الذي جاء مشبعاً بالتفاصيل والذكريات التي عاشها الأديب عبر مساحة من عمره متنقلاً بين “الطفوله والمدرسه والحياة الجامعية والحياة المعيشيه التي كانت آنذاك رغم صعوبتها إلا إنها جميله بكل تفاصيلها وطيبه اهلها , بجانب ذلك سار الكاتب الى إيجاد الصيغ التشويقية في كل مسارات الكتاب وهو ما شكل لوناً مميز أضافه الكاتب على جمال النصوص بذكريات الماضي الجميل للدولة الأردنيه وقراها الممتده عبر مساحات المملكه
بجانب ذلك تعرض الكاتب ايضاً للحديث حول بعض الفواصل التاريخيه التي ربما تكون منسية كما هي الحركات الوطنيه وأثرها المباشر بتكوين روح المواطنه في كل قضايا الوطن والأمه في تلك المرحله وأثرها ايضاً في رسم صورة الحياه السياسية التي كان يتمتع بها الأردن على قلة إمكانياته وصعوبة الحياة السياسية التي كانت تلقي بظلال بعض الحركات في غياهب السجن نتيجة الحالة السياسيه بالمنطقه بشكل عام .
الكاتب والأديب ” الخشمان ” من جيل عاصر تطور الدولة الأردنية في مختلف مراحلها فلذلك كتب بلغة شاهد عصر ..وصاغ لنا مفرده جميله بالتأكيد سوف توثق لمرحلة معينة من تاريخ الأردن
ختاماً كل الشكر لمديرية ثقافة الكرك وحسها الأدبي رفيع المستوى وما ترك من أثر في إعادة حركة التاريخ كما يجب بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجه والتي تحرف التاريخ على مزاجها .