آداب “الأردنية” تنتدي حول أخلاقيات العمل الإعلامي

30 مارس 2023
آداب “الأردنية” تنتدي حول أخلاقيات العمل الإعلامي

 

 

وطنا اليوم – نظمت كلية الآداب في الجامعة الأردنية اليوم ندوة بعنوان “أخلاقيات العمل الإعلامي”، أدارها رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبد الله العنبر، وشاركت فيها كل من وزيرة السياحة والآثار السابقة الإعلامية الدكتورة سوزان عفانة ورئيسة قسم علم الاجتماع الدكتورة ميساء الرواشدة.

وفي بداية الندورة، تحدث عميد الكلية الدكتور مهند مبيضين، بعد ترحيبه بالمتحدثتيْن، عن أهمية  الالتزام بقواعد وأخلاقيات العمل الإعلامي، مؤكّدًا أن أهم عنصر في مهنة الإعلام هو التحرير، حيث تتوفّر مادة إعلامية جيدة حين يكون هناك محرر جيد.
وأشارت عفانة في ورقة قدمتها، إلى أن أخلاقيات العمل الإعلامي جزء من منظومة الأخلاقيات المهنية ومدونة السلوك الوظيفي القائمة على الترفع عن أي سلوك يخل بشرف المهنة والكرامة الإنسانية داخل العمل وخارجه، وأكّدت ضرورة إتقان العمل وتقديمه بكفاءة وفعالية، مع الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة وعدم إفشاء أية بيانات تخص متلقي الخدمة.
وتطرقت كذلك إلى جملة من التفصيلات في هذا الخصوص تتعلق ببعض المبادئ الأخلاقية في الصحف والمؤسّسات الإعلامية الكبرى، وما انتهى إليه الحال مع وسائل الإعلام الرقمية الجديدة، وصولًا إلى حقوق النشر والسرقات العلمية ومعالجة الصور والفيديوهات والحق في الخصوصية وغيرها من الموضوعات.
بدورها، لفتت الرواشدة إلى أن أخلاقيات المهنة في قاموس الصحافة والإعلام تمثل مجموعة القواعد المتعلقة بالسلوك المهني التي وضعتها مهنة مُنظِّمة لأعضائها كافة، وهي أخلاق وآداب جماعية وواجبات مكملة أو معوضة للتشريع وتطبيقاته من قبل القضاة.
وتحدثت أيضا عن عديد من الموضوعات المتعلقة بهذه الأخلاقيات، وقواعد السلوك المهني التي توضح للصحفي ما له وما عليه، داعية الطلبة إلى ضرورة انتقاء واختيار ما ينشرونه على صفحاتهم بذكاء، إذ قد تتسبب منشوراتهم بضرر غير مقصود.
هذا وأشار العنبر إلى أن الإعلام رسالة ووسيلة قوية تسهم في بناء المجتمع، مشدّدًا على ما تطرقت إليه المتحدثتان عن ضرورة العمل ضمن منظومة من الأخلاق المتمثلة بالأمانة والحيادية والدقة والتجرد من المصالح الشخصية والموضوعية، واحترام الحياة الخاصة والكرامة الإنسانية وغيرها الكثير من الأخلاقيات.
من جهته، نوّه رئيس اللجنة الثقافية في الكلية الدكتور عمر الفجاوي بأن تنسيق هذه الندوة جاء وفقا لأهميتها في عملية توعية الطلبة إعلاميًّا، بعد التطور الهائل في وسائل الاتصال الرقمي، مشيرًا إلى أنّ عليهم التحقق من المصدر دائمًا وأخذ المعلومة من مصادرها