وطنا اليوم- زلزال اقتصادي شهدته مصر اليوم بعد هبوط عملتها الوطنية إلى أدنى مستوى في تاريخها. لا صوت يعلو اليوم فوق صوت الأزمة الاقتصادية العاتية التي تمس الأمن القومى المصري، وسط دعوات لتغيير جوهري في السياسة والاقتصاد سواء بسواء. د. علياء المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية دعت إلى النظر إلى ايرادات مصر الأساسية من العملة الاجنبية و المصروفات والمتوقع. وأضافت أنها ستفترض جدلا أن الأرقام تشبه السنة الفائتة.
وقالت إن الايرادات كانت: صادرات سلعية 42 مليار دولار. تحويلات عاملين مصريين 32 مليار دولار. قناة السويس 7,5 مليار دولار. السياحة 10 مليار دولار . الاستثمار الاجنبي المباشر مليار دولار، مشيرة إلى أن الإجمالي بدون اي إضافات ٩٧،٥ مليار دولار. وقالت إن المصروفات الواردات 70 مليار دولار. مصروفات الفوائد و أقساط القروض 30 مليار دولار ( وان كان البنك المركزي أعلن انهم 21 مليار دولار. وقالت إن اجمالي المصروفات الدولارية الأساسية 100 مليار دولار. وخلصت أن الفرق بين الايرادات و المصروفات لا يتجاوز 2,5 مليار دولار، لافتة إلى أنه فرق يمكن تجاوزه بسهولة من خلال زيادة الصادرات وايرادات السياحة و الاستثمار الأجنبي المباشر وتحويلات العاملين.
وقالت المهدي إن المهارة تكمن في تحقيق الزيادات المطلوبة و هي- حسب رأيها- أمر بسيط اذا ما اتخذت الاجراءات المشجعة لذلك. ودعت إلى تجاوز مصروفاتنا الدولارية الارقام المذكورة، وعدم الصرف في بنود لا داعي لها لا حاليا و لا مستقبلا. واختتمت لافتة إلى أنها لم تذكر أي موارد اضافية تحصّلها الدولة من حصيلة بيع شركات و أصول، مشيرة إلى أن المعلومات غير متاحة لها. وقالت إن الحصيلة يمكن أن تكون معقولة، متسائلة عن سبب عدم الإعلان عنها كأنها سر من أسرار الدولة العظمي في حين أنها كفيلة بتخفيف الضغط علي السوق حسب د.علياء. وأردفت قائلة: ليت الدولة تكون شفافة وتعلنها. كفى في ذات السياق دعا السياسي سيد مشرف إلى ترك أسعار العملات لتصل الي نقطة الاتزان داخل البنوك.
وأضاف مشرف أن سعر الدولار اليوم ( الأربعاء) 33 جنيها والدينار الكويتي 100 جنيه والريال السعودي والدرهم الاماراتي 9 جنيه حتى الدينار الاردني وصل 43 جنيها. وتساءل مشرف: ما العمل؟ وأجاب قائلا: تغيير الوزارة بالكامل وفورا واستدعاء أبناء مصر أصحاب الخبرة من الخارج والداخل لقيادة سفينة البلاد، وعدم التدخل إطلاقا في عملهم. واختتم مشرف داعيا إلى عدم الصمت، مؤكدا أن الجنيه يساوي اليوم 16 قرشا بأسعار عام 2013 !!! المواطن من جانبه قال الخبير الاقتصادى د.رمزي الجرم إن أي سياسات أو إجراءات يتم اتخاذها؛ لابد أن تُراعي المواطن الفرد، مشيرا إلى أنه الشخص المَعني بأي تطورات أو تداعيات على كافة الأصعدة. وأضاف أنه إذا كانت هناك تداعيات سلبية تمس حياته اليومية، فيجب إعادة النظر فيها بشكل اسرع، ولا يجوز أن تسير الأمور بهذه الكيفية.