هدير الجميلي
كانت لك ذاكرة بعطر أنثى.. تنسج منها أشع شمس مختلفة..
وجداول لأحزاني يتشقق منها العطش, وسنابل حبلى بالوهم!
***
كانت اللحظات الأصعب عندما حآن وقت ضياعي المبكر.
***
أحاول أن أكتبك بشكل يحمل تفاصيل كتبي القيمة وأزين اسمك على مقعد الغرفة الصامتة حتى يكون الترحيب بالشتاء مهيب.
***
كنت جيشاً في امرأة واحدة جعلت من ريقك الثمل محراباً
***
أنا واعية لما يصيب قلبي من قحط.. ومتفهمة لعصيان الغيمة التي قتلت مصب الحب
***
صوتك لا يموت إنه كصليل السيوف الحادة
***
وعدتني أن يكون الشتاء رسولي لاحضانك.. ويكون لنا في قصص المطر حكاية.
***
وعلى سنابل شفتيك يقطر ندى الشوق
ويلمع في مقلتيك حزني.
***
لحظة أن تفتح رسالتي يكون المطر ضيفك..
عليك أن تختار ورقة يفوح منها عطرك وقلم جيد..
ستكون مجبراً على مجاملتي والرد بأناقة.
***
احتاج لشيء آخر ينبض في روحي
يتحمل أضعاف ما يتحمله قلبي
أريد أن أكون كالمجرة تأخذ مكانها الطبيعي من الفضاء المعتم.
***
ويشتهي أن أكون طفلة تلونها ابتسامة حقيقية على أن أكون امرأة ناضجة بابتسامة مصطنعة.
***
وكأنك هنا.. حين يكون لليل صوت كتنهيدة حزينة..
وحين يكون له شهقة في صدره المشروخ
هنا حين لا يكون غيابك واضح…
***
أحتاج لعناق طويل في الفترة التي بنى القدر فيها طفولتي وصباي.. كنت أبحث في أوراق الشجر الملونة عن ورقة تشبهني عانقت في مرة صدر الريح عندما قرر الوقوف ضدها.
****
تتبع آثارها روحها ولا دليل يكشف خطاها.. يصفعه هذيان عشقها هذا الشاب الشيخ اوهمته تلك القارئة في أرواح المتعبدين أن عشقها حلال في شريعة الإسلام.
***
أتدرك ما يبكيني الآن
أنها لحظة أن تركت خطواتك .. وولى ظلك إلى الخلف