يبدو أن كأس العالم 2022 في قطر مستمر في خلق مزيد من الجدل في فرنسا على كل المستويات. فمنذ الإعلان عن لقاء المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي في مباراة نصف النهائي -مساء غد الأربعاء- تعالت الأصوات للتعليق حول الأمر، لكن هذه المرة بعيدًا عن المستطيل الأخضر.
فبدل التركيز على الكرة المستديرة، طغى جدل عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل يضع في مقدمة اهتماماته ملف الهجرة ومدى اندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي، وحتى العلاقات الاقتصادية بين باريس والدوحة.
قد يكون النائب الفرنسي بنجامين لوكاس أول من تلقى الانتقادات اللاذعة بعد نشره تغريدة يدعم فيها المنتخب المغربي قبل مباراته ضد البرتغال، حيث قال “بعد ظهر اليوم، في انطلاق مباراة تاريخية، مع المغاربة وعشاق المغرب في مانتو!” شمال العاصمة باريس.
ولم يرُق المنشور لنائب التجمع الوطني جوليان أودول، الذي كتب على تويتر “كان عليك أن تُنتخب في المغرب. ما دمت تحب الأجانب كثيرًا، يجب أن تستقر هناك”.
وهو ما دفع بلاعب التنس -المحترف بين عامي 2000 و 2018- جوليان بينيتو، للردّ على السياسي اليميني المتطرف متأسفًا “أيها السيد المسكين، يمكنك أن تحب الآخرين وتكون فرنسيًا وتحب فرنسا في الوقت نفسه.. لكن هذا أمر استعصى عليك فهمه”.
ومن المقرر تعبئة أكثر من 1200 من رجال الشرطة يرتدون الملابس المدنية والزي العسكري في العاصمة وضواحيها، ابتداء من الساعة الرابعة ظهرًا بالتوقيت المحلي.
وستنفّذ الشرطة دوريات في جميع محطات المترو الباريسية، خاصة التي تؤدي إلى الشانزيليزيه، وستمنع الوصول إلى المناطق المحيطة بالشارع لمنع الازدحام المروري المحتمل