وطنا اليوم:أكد خبراء تكنولوجيا المعلومات، أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس للتحول الرقمي وإنترنت الأشياء والتي تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا متطورة وذات سرعات عالية.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية إن أهمية الجيل الخامس تكمن بالسرعة الفائقة في نقل وتنزيل وتحميل البيانات ما يؤثر بشكل إيجابي على الأنظمة المستخدمة في تطبيقات التحول الإلكتروني والخدمات الإلكترونية المقدمة، موضحين أن سرعة الاستجابة العالية جدا تجنب مشاكل البطء في أنظمة الخدمات الإلكترونية.
وأضافوا أن أهمية الجيل الخامس تكمن كذلك بالتطور الحاصل بالاتصالات مثل الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة إلى المعالجة عن بعد والواقع المختلط إلى التقنيات التي لم نحلم بها حتى الآن، وجميع الأشياء التي نأمل أن تجعل حياتنا أسهل وأكثر أمانًا وصحة ستتطلب اتصالات إنترنت عالية السرعة ودائمة الاتصال.
وبين خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصفي الصفدي، أن تكنولوجيا الجيل الخامس تقدم بنى تحتّية داعمة للتحول الرقمي وإنترنت الأشياء، والتي تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا متطورة وذات سرعات عالية.
وقال إن زمن الاستجابة عامل مهم جدا لنقل البيانات ما بين الأجهزة المتصلة حيث تصل بالجيل الخامس لأقل من 1 مل ثانية.
وأكد أن إطلاق الجيل الخامس يساعد على خلق فرص وابتكارات تكنولوجية جديدة تسهم بدعم الاقتصاد بما تقدمه من خيارات للمستخدمين وصنّاع التكنولوجيا من تطورات رقمية في مختلف المجالات مثل الترفيه الرقمي، المدن الذكية، نقل وتحليلات البيانات الضخمة، التعليم والمكتبات والكتب الرقمية، الصحة والعلاج والعمليات الرقمية، التجارة الإلكترونية، الدفع الإلكتروني، إنترنت الأشياء، السلامة العامة، أمن المعلومات، المؤتمرات المرئية، الطاقة الذكية، الزراعة الذكية، المراقبة الذكية، تعزيز العالم الافتراضي والتواصل الاجتماعي، الميتافيرس، الأصول الرقمية، الخدمات اللوجستية، والنقل الذكي والصناعات الذكية.
وأشار الصفدي إلى أهمية الجيل الخامس كذلك في الأمن الغذائي والمائي ما يؤثر إيجابا على تخفيض النفقات ورفع كفاءة وتحسين الأداء وزيادة الإنتاج وخفض الفاقد ووقف الهدر الغذائي والمائي من خلال مراقبة أنظمة وأجهزة التتبع الذكية لسلاسل التزويد والمخزون الاستراتيجي للدولة، وإدارة المنتجات والخدمات الذكية من خلال أنظمة المراقبة الصحية الذكية، عدا عن رفع مستوى الوصول والنفاذ لجميع التطبيقات والحوسبة السحابية في أي وقت ومكان من خلال أي جهاز داعم لهذه التقنية.
ولفت إلى أن الشركات ستكون من أكبر المستفيدين من هذه الخدمات لما تقدمه من مميزات لخدمات آلة إلى آلة كونها تعتمد على تقنيات عالية الدقة وتتطلب سرعات عالية وزمن استجابة لحظي لنقل البيانات.
وأشار الصفدي إلى أهمية أن تنشر الشركات خدمات الإنترنت عريضة النطاق على كامل المناطق الجغرافية لتحقيق الشمول التكنولوجي، والذي يسهم بتحقيق تطور شامل ونوعي للخدمات المقدمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لحق النفاذ للمواطنين جميعا لاستخدام الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، ولاسيما أن العالم اجمع يتجه للتحول الرقمي في جميع القطاعات والصناعات.
من جانبه، أشار المفتش في أمانة عمان المهندس محمد الرحاحلة، إلى أن أهمية الجيل الخامس تكمن بالسرعة الفائقة في نقل وتنزيل وتحميل البيانات، ما يؤثر بشكل إيجابي جدا على الأنظمة المستخدمة في تطبيقات التحول الإلكتروني والخدمات الإلكترونية المقدمة، حيث تكون سرعة الاستجابة عالية جدا وبالتالي تجنب مشاكل البطء في أنظمة الخدمات الإلكترونية.
وقال إن التوجه العالمي لاستخدام الأنظمة الذكية في المدن والدول يصبح اكثر سهولة ومرونة باستخدام الجيل الخامس، لأن الأنظمة الذكية بحاجة إلى سرعات عالية واتصال عدة أجهزة تعمل بوقت واحد وبسرعة فائقة وهذا ما تقدمه شبكة الجيل الخامس مثل أنظمة النقل العام والمرور والتقنيات الخاصة بالبيئة وجمع وتدوير النفايات، إضافة إلى أنظمة الإنذار المبكر للحوادث والكوارث الطبيعية.
وأوضح الرحاحلة أن شبكة الجيل الخامس توفر سرعة نقل هائلة للفيديو عالية الوضوح، ما يجعل أنظمة المراقبة والتتبع داخل المدن أفضل وأسرع، ويمكن باستخدام أنظمة التخزين والحسابات السحابية أن تكون عمليات التحليل وإعطاء النتائج لما ترصده الكاميرات وأجهزة الاستشعار داخل المدن سريعة جدا، ما ينعكس إيجابا على جميع مجريات الحياة اليومية، وتوفر شبكة الجيل الخامس تغطية أعلى بكثير من الأجيال التي سبقتها واستمرارية اتصال أعلى بكثير، ما يوفر على الناس الكثير من الوقت لإتمام معاملاتهم الإلكترونية في أي وقت وأي مكان.
بدوره، قال استشاري تكنولوجيا واستشراف المستقبل المهندس هاني البطش، إن أهمية الجيل الخامس تكمن بالتطور الحاصل في الاتصالات مثل الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة إلى المعالجة عن بعد والواقع المختلط إلى التقنيات التي لم نحلم بها حتى الآن، وجميع الأشياء التي نأمل أن تجعل حياتنا أسهل وأكثر أمانًا وصحة ستتطلب اتصالات إنترنت عالية السرعة ودائمة الاتصال، ولمواكبة انفجار الأدوات والمركبات الجديدة المتصلة، إضافة إلى طوفان تدفق الفيديو، قدمت صناعة اتصالات الجيل الخامس من تقنية الشبكات اللاسلكية.
وأضاف: أنه في الماضي القريب أطلق الجيل الرابع للاتصالات العنان لاقتصاد التطبيقات وتكنولوجيا المعلومات، واليوم يستعد الأردن بعد ظهور شبكات الجيل الخامس لفتح نطاق ترددي خاص بهذا النوع من الاتصالات المتطورة، ما سيساعد على الاستجابة في الوقت الفعلي تقريبًا، واستخدام فعال لإنترنت الأشياء الصناعي والمنتجات والتطبيقات ذات المهام الحرجة، وبالتالي تحفيز نمو الاقتصاد الرقمي وتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف ما يؤدي إلى زيادة الناتج الاقتصادي المحلي وتحسين جودة الخدمة بشكل كبير، وبالتالي رغبة المستهلك في دفع ثمن السلع والخدمات.
ولفت البطش إلى أن شبكة الجيل الخامس ستفتح المجال للبيانات السريعة واتخاذ القرارات المستندة إلى البصيرة، إذ يعد الاستثمار في شبكات الجيل الخامس وتحويل شبكات المؤسسات أمرًا ضروريًا للشركات والمؤسسات حيث سيوفر قدرًا أكبر من المرونة والرؤية والأمان للمصانع القابلة للتكوين والروبوتات المتنقلة والشبكات الحساسة للوقت وتكاليف صيانة أقل، كذلك ستوفر تقنية الجيل الخامس تجارب تسوق وعلامات تجارية مُعاد ابتكارها باستخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي في عالم الميتافيرس، كما ستوفر معالجة سريعة للبيانات الطبية عالية الجودة والكمية العالية ورعاية متنقلة ومنزلية أفضل، وموثوقية أكبر ووقت استجابة أقل في تطبيقات المرضى الحرجة، إضافة إلى إنتاجية معززة للعاملين وسلامتهم وإدارة أصول محسّنة من خلال مراقبة البيانات في الوقت الفعلي وتخفيف المخاطر، كما سيوفر أساسًا جديدًا لتحديث الشبكة ومرونة الشبكة، وتكاليف التشغيل المثلى والقدرة على تسييل الأصول.
وتابع أن استخدام المستشعرات جنبًا إلى جنب مع حلول المراقبة في الوقت الفعلي التي يتم تمكينها من خلال اتصال وأتمتة الجيل الخامس، حيث يعد حلاً مهمًا للحد من تأثير الزراعة على البيئة، وستوفر تقنية الجيل الخامس فصولا دراسية تفاعلية ومتصلة أكثر من خلال التعلم القائم على الواقع المعزز، إضافة إلى وصول أكبر إلى الموارد لتمكين تفاعلات أقوى وإضفاء الطابع التفاعلي على التعليم.
وأشار البطش إلى أن نجاح الجيل الخامس في المملكة سيعتمد على المشغلين وشركائهم الذين يطورون أسواقًا جديدة تتجاوز المستهلكين التقليديين لخدمات الهاتف المحمول، حيث قد يبدأ بقدرة أعلى للخدمات مثل الفيديو أو وظائف محسّنة للشبكات المصممة للحرم الجامعي أو مواقع الأعمال، وسيتعين على المستثمرين بهذا القطاع التفكير بشكل كبير للفرص المتاحة والتطلع إلى الصناعات التي تقف وراء إنترنت الأشياء والتقنيات الرئيسية الأخرى في المستقبل.
من جانبه، قال المدير الإقليمي لتطبيقات الأعمال لدى شركة مايكروسوفت، ماهر الخياط: “يؤمن العديد من الخبراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن خدمات الجيل الخامس سوف تسرع الثورة الصناعية الرابعة، حيث ستكون هذه الخدمات للبيانات والمعلومات كما كانت عليه الكهرباء في فترة ثورة الإنتاج الميكانيكية،كما ستقود تقنية الجيل الخامس الثورة الصناعية بمعدل أسي بدلا من وتيرة خطية بفضل التقارب بين التكنولوجيا من الجيل الخامس والخدمات السحابية وتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، وسوف تؤدي خدمات الجيل الخامس إلى تحسينات كبيرة على ما يسمى بالكمون والسرعة والتغطية والكثافة، إضافة إلى سرعات تحميل وتنزيل البيانات التي هي بأضعاف أسرع من الخدمات الحالية.
وأضاف أنه باستخدام حزمة الجيل الخامس سنكون قادرين على إعادة تكوين خطوط إنتاج بأكملها في زمن قياسي، وهذا يمثل بداية عصر جديد من الخدمات الرقمية والبنية التحتية التي ستؤثر على جميع المجالات تقريبا بما في ذلك التمويل، الأدوية، السيارات، العقارات، الترفيه، التصنيع وأكثر من ذلك.
وقال خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس هشام قطان، إننا لم نستثمر إمكانات الجيل الرابع كافة، فيجب أن تكون لدينا استراتيجية واضحة في كيفية استثمار التكنولوجيا، موضحا أن تتبع التكنولوجيا دون الاستفادة المُثلى منها هي هدر للأموال وإضاعة للوقت والجهد.