بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .. مستشفى الجامعة الأردنية يحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى

18 سبتمبر 2022
بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .. مستشفى الجامعة الأردنية يحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى

وطنا اليوم:مندوباً عن رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، رعى نائب الرئيس للشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور أشرف أبو كركي، اليوم الأحد، فعاليات حفل “اليوم العالمي لسلامة المرضى” والذي نظمه مستشفى الجامعة الأردنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور أبو كركي خلال كلمته، بأن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى والذي تطلقه منظمة الصحة العالمية هذا العام، يقع ضمن مسعاها المتواصل لرفع الوعي حول مأمونيّة الأدوية وتحييد أضرارها خاصةً بعد ما شهده العالم خلال جائحة (كوفيد-19).

وبيّن أبو كركي، أهمية ضمان سلامة المرضى وآلية رفع الوعي بحجم الأضرار التي قد تتسبب بها الأخطاء والممارسات الطبية غير المأمونة، وضرورة إشراك المرضى بشكل أكبر في إجراءات وصف واستعمال الأدوية، مؤكّداً على الدور الذي تضطلع به الجامعة الارنية في الشق التعليمي في كليات الطب المختلفة والصيدلة والعلوم وفي المستشفى التي تُعد أبرز نوافذ الجامعة العلمية والطبية.

ودعا أبو كركي، إلى ضرورة مساهمة الأطراف والجهات كافة، من منظمات عالمية وداعمين ومرضى وذويهم وجامعات ومؤسسات بحثية، في زيادة الوعي حول خطورة الاستخدامات الخاطئة للأدوية وأن تكون مصلحة المرضى أولوية قصوى.
وأعرب مدير عام المستشفى الأستاذ الدكتور جمال ملحم عن فخر المستشفى باستضافة نُخبة من الخبراء وأصحاب الاختصاص للاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى والذي يأتي هذا العام تحت شعار “دواء بلا أضرار”، لبلورة الأفكار بين القطاعات المشاركة للخروج بأفضل سبل التطوير سعياً للوصول إلى التميز الطبي في تقديم أفضل الخدمات العلاجيّة للمرضى الذين يُشكلون محور العملية الصحية.
ولفت ملحم، إلى أن المستشفى ملتزم بمعايير تتوافق مع برامج الصحة العالمية ومعايير الاعتماد الدولي لسلامة المرضى، مؤكداً على ما يتبناه من سياسات تصب في تحقيق سلامة المرضى من حيث إدارة الدواء وسياسة تخزينه ونقله وسلامة صرفه واستخدامه، والسياسات المتعلقة بالأدوية عالية الخطورة وسياسة التوافق الدوائي وسياسة اليقظة الدوائية وسياسة التعامل مع الأدوية المتشابهة شكلاً ولفظاً وسياسة الطرق المُثلى لاستخدام المُضادات الحيوية وطرق تحضير وإعطاء الأدوية والأغذية الوريديّة، بالإضافة إلى كافة السياسات الضامنة لإدارة الأدوية وفق الأنظمة والقوانين المُعدّة لذلك.

وبيّن ملحم، بأن المستشفى لا يُغفل أهمية زيادة المعرفة لدى العاملين في المجال الطبيوأهمية الوصول إلى أقصى درجات تحقيق سلامة المرضى من خلال التثقيف وزيادة وعي الممارسين الصحيين، وجعلها سياسة وثقافة مستمرة، مؤكداً على ضرورة تطوير وتحسين ظروف الكوادر الصحية وخلق بيئة آمنة ومريحة، وذلك لتقليل الأخطاء البشرية للمُتعاملين مع الأدوية.
من جهتها قالت مديرة الدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتورة أمل أبو الرب، في كلمتها، بأن ممارسات التداوي غير المأمونة والأخطاء الدوائية تعتبر سبباً رئيساً لوقوع الأخطاء والأضرار الدوائية، والتي قد تحدث في أي مرحلة من مراحل التداوي، مشدّدةً على أهمية العمل بمبادئ الاستخدام الرشيد للدواء واليقظة الدوائية التي تهدف إلى صرف الدواء الصحيح للمريض الصحيح بالجرعة الصحيحة للفترة الزمنية المناسبة، مؤكدةً على دور علم رصد الآثار الجانبية في جمع وتحليل وتقييم الآثار الجانبية للأدوية والمشاكل المتعلقة باستخدامها لعد تداولها والتي تتضمّن الأخطاء الدوائية واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن هذه التأثيرات بهدف تقليلها أو منعها.

ولفتت أبو الرب، إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والداوء تتابع تطبيق تعليمات تنظيم الترويج الدوائي بشكل صحيح لضمان أن يكون الترويج دقيق ومتوازن وموضوعي ويُقدّم المعلومة الصحيحة التي تُعزّز من استخدام الأدوية بطريقة آمنة، علاوةً على ما تقوم بد من المؤسسة من جولات تفتيشية دورية ومستمرة على مصانع الأدوية والصيدليات التزام جميع هذه الجهات المعنيّة بتصنيع واستيراد وحفظ ونقل الأدوية ضمن أُسُس التصنيع الجيدة وأُسُس حفظ ونقل الأدوية مما يعمل على وصول دواء آمن وفعّال للمواطنين والحفاظ على خلو المملكة من الأدوية المغشوشة والمزورة.

وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي خلال كلمتها، بأن العالم يحتفل في السابع عشر من أيلول من كل عام باليوم العالمي لسلامة المرضى، مؤكّدة على دعوة المنظمة إلى العمل بمبدأ (إعرف، تحقّق، اسأل)، مبيّنةً بأن الضرر الناجم عن الممارسات الدوائية غير الآمنة يُمثّل (50%) من إجمالي الضرر الذي يُمكن تجنُّبه في مجال الرعاية الطبية، علاوةً على ما يُسبّبه من عبء مالي ضخم على المستوى العالمي، مُضيفةً بأن حدوث أخطاء المداوة مرتبط بضعف النظم الصحية وأهمها القوى البشرية وتأثيره على الممارسات المرتبطة بوصف الأدوية ونسخ وصفاتها وصرفها وإعطائها ورصدها الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث ضرر بالغ أو إعاقة أو وفاة.

ودعت الراعبي، إلى ضرورة اغتنام الفرص لتنسيق الجهود والخروج ببرنامج وطني موحد لبيئة رعاية صحية اكثر أماناً تتمحور حول حاجة الأفراد والمجتمعات للاستخدام الآمن للدواء، وتطبيق ممارسات دوائية فَضلى لتقليل الضرر الشديد المرتبط بالأدوية.

من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني، خلال كلمتها، على ترابط العلاقات بين المؤسسات الصحية والمجلس الذي يُعتبر ذراع الأدرن للارتقاء بالجودة وسلامة المرضى، مستعرضةً مجموعة من نجاحات المجلس الذي تأسس كمطور لمعايير الجودة ومدرب للمقيمين ومانح لشهادات الاعتماد، وكان من أول المستجيبين لاحتياجات القطاع الصحي من خلال ما يقدمه من خدمات التدريب والتأهيل وحملات التوعية,
وبيّنت الجاعوني، بأن مجلس الاعتماد يعمل جاهداً على تسليط الضوء على متطلبات إدارة الدواء من خلال إطلاق الأهداف الوطنية لجودة وسلامكة الرعاية الصحيةذات العلاقة، وتدريب المؤسسات الصحية على كيفية تنفيذها، والاستمرار بتحديث معايير إدارة الدواء بما يتماشى مع احداث الأدلة العملةي والإرشادات الوطنية والدولية، مضيفةً بأن مبادرة التغيير والتي يُطلقها المجلس برعاية سمو الأميرة منى الحسين المعظمة وبالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم سلامة المرضى ستتبنى هذا العام شعار “دواء بلا اضرار” بمشاركة (100.000) متعهد ومبادر في مختلف مؤسسات القطاع الصحي.

بدورها أكدت الأمين العام للائتلاف الصحي لحماية المريض الدكتورة فاديا سمارة، خلال كلمتها، على ضرورة العمل المشترك والذؤون لمأسسة سلامة المرضى وحمايتهم ووضع الاستراتيجيات والعمل على تنفيذها وفق خارطة طريق وعمل واضحتين، مشددةً على ضرورة توافر قدرات قيادية وسياسات واضحة وبيانت وافية تتشارك فيها الجهات المعنيوة والمرضى بما يضمن الحماية والتحسين المستمر القائم على الرصد والتحليل والتوثيق للأخطاء الطبية والإجراءات غير السليمة التي تؤدي إلى المساس بسلامة المرضى، بالإضافة إلى وضع إجراءات قياسية لمنع الأخطاء البشرية والعمل على تعزيز سلامة المرضى بزيادة الوعي لديهم وإشراكهم وأسرهم من أجل توفير رعاية صحية أكثر مأمونية.

وبين سمارة، أهمية ترشيد الاستخدام للأدوية والضرر الناتج عن انقطاعها وعدم توفرها وارتفاع أسعارها بما يرهق المرضى ويمنع استمرار المعالجة، وأهمية التركيز على الفئات الممُهمّشة من الفقراء وغير المقتدرين والعمل على إجراء كل ما يلزم لتسهيل حصولهم على العلاج والأدوية تعزيزاً لمفاهيم العدالة وأنسنة المداواة بعيداً عن الاهداف الربحيّة والتجاريّة.

وتضمنت فعاليات الحفل عروض تقديمية قدّمها خبراء من منظمة الصحة العالمية ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء تضمّنت المؤشرات الخاصة بسلامة العاملين الصحيين والإطار العام لمبادرة سلامة المرضى ومأومنية الدواء وسلامته، فيما قدّم المستشفى عرضاً حول تجربته بالإضافة إلى مقتطفات لمبادرات مختلفة من دوائر المستشفى في مجال سلامة المرضى