وزير أردني أسبق يتحدث عن تمرد حماره

9 أغسطس 2022
وزير أردني أسبق يتحدث عن تمرد حماره

وطنا اليوم:بعد أن أعلن الحمار تمرده على الوزير للمرة الثالثة، أصبح الوزير يفكر بطريقة لارضائه والتخفيف من تراكم غضبه وسخطه واعتراضه، فراح يفكر بحاجياته الاخرى غير الطعام والشراب..
ربما الوزير الأردني الاجرأ صبري الربيحات لا يأبه كثيرا لنفسية الحمار لولا أنه يريد منه إتمام عمله على أكمل وجه، إلا أن المصلحة باتت مشتركة فعليه أن يريح الحمار حتى يقدم له ما يحتاج من عمل..
حمار الوزير فر منه بدل المرة ثلاثًا.. كيف لا فمن يحتمل البقاء إلى جوار وزير اسبق في الحكومة، حتى وإن كان الوزير مثاليا، هذا من جهة، ومن جهة اخرى فهذه الحكومة لم تهتم من قبل إلى حاجيات حمارها لولا أنه تمرد غضبا وفر.
حكومة الربيحات التي يقيمها على أرضه في العالوك يزرعها بيده ويستعين على إدارتها وتسيير أمورها بحمار، اصبحت تعرف جيدا أين تجده كلما فر، فتبحث عنه قرب حمارة هنا او هناك، وتعيده مقيدا بالاغلال، ثم تطلق سراحه مجددا ليتمتع بخضرة المزرعة إذا عاد للطاعة..
أما الحمار فلا يريد الهرب فعلا، ولا يريد التمرد فهو ليس من طباعه، كل ما يريده الحمار “فاخر” أن يلتفت الوزير إلى حاجاته الفطرية، وكأنه يقول العيش بكرامة لا يقتصر على الطعام والشراب.. يريد الحرية!
اللافت في قصة حمار الوزير والتي كشف اربيحات عن بعض تفاصيلها في منشور عبر فيسبوك، أن الحمار كان يربط بالسلاسل منذ زمن دون أن يفكر في التخلص منها او تقطيعها، إلا أنه عندما قضت حاجته غير ذلك تمكن من التخلص منها فعلا وبدل المرة ثلاثا..
ولكن ماذا لو ترك اربيحات حماره فاخر دون البحث عنه، هل كان سيعود وحده بعد أن يجد حاجته؟، وماذا لو استمر حال الحمار على ما هو عليه، هل سيسقط في يوم ما حكومة الوزير ويستولي على المزرعة؟، أليس الأسلم أن يوفر له الربيحات كل حاجياته فينجز له عمله ويعش حماره بجواره راض..!
الوزير كتب في منشور معلقا على مقطع فيديو وهو يقود حماره عائدا به الى المزرعة بعد فراره: “للمرة الثالثة خلال أقل من عام يتمرد فاخر ويفك رباطه وقيوده وعقاله ويهرب الى حيث يهوى.. اصبح من السهل ان نعرف الاماكن التي يلجأ اليها واصبح من السهل اعادته وتبادل الاعتذار.. ففي كل مرة هناك حمارة اخرى في مكان بعيد تنتظره”.
وأضاف، “اليوم فقنا على خبر هروب الحمار الأخضر الممتلي بالطاقة والغضب فقد بدى انه معترض على تجاهلنا لحاجاته الأخرى.. لقد نجح في تقطيع السلاسل التي شدته الى ساق البلوطة العملاقة”.
وتابع الوزير، “افكر جيدا بطريقة تخفف من تراكم غضب فاخر وسخطه واعتراضه فهو يأكل ولا يعمل وممنوع من مغادرة الحظيرة والاختلاط بابناء جنسه.. او استكمال أدوار ابا وشريكا”.
وختم منشوره بقوله، “من وقت لاخر يضرب حمارنا حوافره بالأرض ويهز البوابة الحديدية ويرفض الطعام ويتهيأ للرفس وشق عصا الطاعة”.