في التصوير الفوتوغرافي ، هناك حقيقة خفية لدرجة أنها تصبح أكثر واقعية من الواقع ، لا توجد موهبه أجمل من موهبه التصوير ، فهنالك شيء واحد يجب أن تحتويه الصورة، إنسانية اللحظة ، والتي تتلخص في مصداقية الصورة ومهارة المصور ، الذي يبني حياته على التفاني في نقل الواقع كما هو .
نعم … في عينه نجد الكثير من الاحترافية التي يقدمها المصور الفلسطيني المبدع محمد دراغمه ، والذي يسعدنا ان يكون ضيفنا في ” وطنا اليوم الاخباري ” ليكون ” عين فلسطين ” ، عين فلسطين الحقيقية التي بها ينقلنا الى كل شبر من فلسطين الحبيبة بعدسته واحترافيته .
عندما نشاهد الطبيعة الفلسطينية بمكنونها وبطبيعتها الخلابة وجمالها ، يأخذنا الحنين المطلق في هذه الصور الى ثرى الحبيبة فلسطين … الحنين الى هواها وانفاسها ، الى جدرانها القديمة والاهات الملقاة على اعتاب قدسها … الى كل قطرة ماء في بحرها ، الى شواطئها وبيوتها القديمة المتهالكة من جور الاحتلال … الى سهولها وجبالها … نجد أن في كل صورة حكاية … وفي كل حكاية أبطال …
نجد ان في كل صورة جذر من جذور العشق الروحاني القاطن في اعماق القلب … الممتد في كل شبر من ثرى الحبيبة فلسطين …
نعم … هو ” عين فلسطين ” الحقيقية في حزنها وفي فرحها … العين الخالية من الشوائب البعيدة عن التزلف والتصنع …
في كل يوم يحملنا بكاميراته الممتلئة بالحكايات لينقلنا الى حكاية عشق جديدة ليذهب بها الى بين السهول والجبال … بين الحقول والتلال … يعوم بها بين سنابلها ونخيل بيسانها وسهول غورها لينقلنا الى الجمال منقطع النظير …
هو يعشقها وهي تعشق انفاسه .. هي فلسطين … وهو عينها فيستحق وبجدارة ” عين فلسطين ” …