العثور على مقبرة جماعية للفلسطينيين على شاطئ قيساريّة

18 يوليو 2022
العثور على مقبرة جماعية للفلسطينيين على شاطئ قيساريّة

 

وطنا اليوم –  كشفت صحيفة «هارتس» العبرية عن قبر جماعي، لفلسطينيين، استشهدوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير، في شمالي فلسطين المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى حدوث عمليات «قتل جماعي للعرب حدث بعد استسلام قرية الطنطورة»، عام 1948.

وأن فيلما وثائقيا للمخرج إلون شوارتز، بعنوان «الطنطورة» سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة.

وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات «شاطئ دور».

وكان مؤرخون فلسطينيون قد وثقوا مجزرة الطنطورة التي وقعت في ليلة 22-23 مايو/أيار 1948.

وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات «شاطئ دور».

وكان مؤرخون فلسطينيون قد وثقوا مجزرة الطنطورة التي وقعت في ليلة 22-23 مايو/أيار 1948.

وتابعت الصحيفة: لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل شهادات عن جنود إسرائيليين تواجدوا خلال المجزرة، فضلا عن أنها المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن موقع القبر الجماعي.

وأشارت صحيفة هارتس، إلى أن الضجة حول حقيقة ما جرى في قرية الطنطورة، بدأت قبل 22 عامًا، في أعقاب إطروحة ماجستير كتبها طالب دراسات عليا إسرائيلي يُدعى ثيودور كاتس، وتضمنت شهادات حول الفظائع التي ارتكبها لواء الإسكندروني (الهاغاناه) ضد أسرى الحرب العرب، وأوضحت أن الطالب كاتس، صاحب الإطروحة تراجع عن روايته بعد أن رفع جنود سابقون في «الهاغاناه» دعوى تشهير ضده.

واستدركت الصحيفة: «الآن، في سن التسعين وما فوق، اعترف عدد من الجنود السابقين من لواء الجيش الإسرائيلي، بأن مذبحة قد حدثت بالفعل في عام 1948 في قرية الطنطورة».

وتأتي شهادات الجنود في الفيلم الوثائقي «الطنطورة» الذي أخرجه شوارتز، وسيعرض قريبا، بحسب هارتس.وقالت الصحيفة: «يصف الجنود السابقون مشاهد مختلفة بطرق مختلفة، ولا يمكن تحديد عدد القرويين الفلسطينيين الذين قتلوا رميا بالرصاص، وتتراوح الأعداد الناتجة عن الشهادات من حفنة قُتلوا، إلى العشرات».

وأضافت: «بحسب إحدى الشهادات التي أدلى بها أحد سكان زخرون يعقوب (مدينة في شمالي فلسطين المحتلة) والذي ساعد في دفن الضحايا، فأن عدد القتلى تجاوز 200».

وقال موشيه ديامنت، أحد الجنود السابقين: «قُتل القرويون برصاص (متوحش) باستخدام مدفع رشاش، في نهاية المعركة».

وحول دعوى التشهير التي رُفعت ضد الطالب كاتس، قال: «لقد كتموا الأمر، (قالوا) يجب عدم الحديث عمّا جرى، فقد يتسبب في فضيحة كاملة»، حسب الصحيفة.