كيف علق عزمي بشارة على زيارة بايدن للمنطقة ؟

17 يوليو 2022
كيف علق عزمي بشارة على زيارة بايدن للمنطقة ؟

 

وطنا اليوم – علق الكاتب والباحث السياسي، عزمي بشارة، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، على زيارة بايدن للمنطقة بقوله

‏جاءت زيارة بادين لإعلان وجود أميركا في المنطقة، وتبديد فكرة انسحابها منها. الحديث الذي تناقلته الصحف عن “ناتو عربي” كلام مرسل. لكن هذا لا يعني عدم وجود تحالفات وتنسيق أمني وعسكري بين اسرائيل ودول عربية منفردة. فهي قائمة للأسف ولكن لا تعلن في مؤتمر جماعي.

 

واضاف بشارة ‏ثمة مشكلات عديدة للدول والمجتمعات العربية مع توجهات إسرائيل ومخططاتها ورؤيتها للمنطقة. وهي تتكثف في قضية فلسطين. التطبيع دون حلها يعني إعلان رسمي عربي بالتحلل منها وتوسيع الفجوة بين الأنظمة والشعوب. فوق ذلك، حتى توسع الاستيطان وتفاقم تهويد القدس بعد كل تطبيع قامت به دولة عربية.

‏يندرج ضمن الواقعية السياسية الأميركية الصريحة إلى درجة الفجاجة أمران أساسيان: 1. الإعلان بعد وجود حل لقضية فلسطين (قريبا)، مع تأكيد استثنائية العلاقة مع إسرائيل. 2. التسليم برفع المصالح فوق قيم الحقوق والحريات المعلنة في الخطاب السياسي الذي ووجه به ترامب. القيم هذه تصح للغرب فقط.

‏على ذكر التطبيع، ربما من يجب ان يطبع علاقاته مع إسرائيل هو الولايات المتحدة، فهي ليست طبيعية. لا شيء طبيعي في زيارة رئيس أميركي لدولة بلا حكومة عمليا، ويعلن في مطارها انه شخصيا يتبني ايديولوجة هذه الدولة الرسمية، ويصدر منها بيانا بالتزام غير مشروط لها بغض النظر عن سياساتها.