الطهراوي لوطنا اليوم : احتمالات النفط في الاردن قائمه ونحتاج جهد وطني للاستكشاف

11 يوليو 2022
الطهراوي لوطنا اليوم : احتمالات النفط في الاردن قائمه ونحتاج جهد وطني للاستكشاف

وطنا اليوم – وجه الخبير النفطي المهندس مبارك الطهراوي نداء عبر وطنا اليوم بمناسبة استمرار الحفر في بئر حمزة النفطي ، وقال الطهراوي في ندائه الذي وجهه للاعلاميين وللمهتمين والمتابعين والمنتظرين بشغف نتائج عملية الاستكشاف عن النفط في السرحان .

ومع اقتراب موعد الانتهاء من عمليات الحفر وبدء تصوير البئر واختباره،اقول بصدق وأمانه
رجاءاً لا تتفائلوا كثيرا ولا يصيبنكم اي تشائم اذا ظهرت نتائج البئر الحالي ايجابيه او سلبيه، لأن عملية الاستكشاف لا يحددها بئر واحد وأنما هي مشروع يحتاج لاكثر من بئر.
فلو كانت النتائج ايجابيه وكان البئر منتجا فسنحتاج لعشرات الابار المنتجه لاحداث فارق اقتصادي وطني يشعر به المواطن.

ولو كان البئر سلبي، فسيحتاج القائمون على المشروع لحفر باقي المواقع المقرره للوصول الى نتائج ايجابيه.
فحاجتنا اليوميه تصل الى ١١۰ الاف برميل نفط خام يوميا، ولو فرضنا ان البئر الواحد ينتج في احسن الضروف الفين برميل، فسنحتاج لخمسة وخمسين بئرا لتغطية هذا الاستهلاك. وكل بئر يحتاج لمدة حفر من شهرين الى ثلاثه اشهر. مما سيتطلب اضافة ثلاث الى اربع حفارات جديده وتوفير كوادر مدربه لها….اي ان هذا موضوع كبير ويحتاج لجهد ومال وطواقم ووقت كافي لتنفيذه يعد بالسنوات وليس بالايام او الاشهر.

واضاف الطهراوي في حديث لوطنا اليوم التنقيب عن البترول، يعتمد على دراسات ومسوحات زلزاليه لتحديد تراكيب جيولوجيه تحتوي على مؤهلات المخزون النفطي، ولا يمكن لكائن بشري التأكد من هذه النظريات الا بالحفر والوصول لتلك الطبقات.
اخواني.

واكد الطهراوي بانه منذ سنوات وانا من اكثر من صدح عاليا على الشاشات وانتقدنا الحكومات المتعاقبه لانها توقفت عن الاستكشاف، وقلنا للناس على الشاشات وفي كل وسائل الاعلام ان احتمالات النفط في الاردن قائمه ونحتاج للاستكشاف والعمل بجهد وطني، واليوم نشهد ذلك ولذلك فنزاهتنا العلميه تفرض علينا تشجيعهم وليس تكسير مجاديفهم والتشكيك بعلمهم او نزاهتهم او نواياهم بعبثيه او انانيه لاننا لسنا مستفيدين ولأن الشارع يتقبل الناقد اكثر من تقبله لمن يثني على الجهد المبذول.
ومن العيب ان ندّعي اننا اكثر ذكاءاً او وطنية منهم.

واشار الطهراوي بان العاملين في المشروع، ابتداءاً من الوزير ولغاية اقل وظيفه يعملون اليوم تحت ضغط نفسي هائل وخوف من ردة الفعل الشعبيه المفرطه في التفائل او التشائم ومن انعكاسات انعدام الثقه الجماهيريه بكل شيءٍ حكومي.

وختم الطهرتوي حديثه لوطنا اليوم قائلا:

انا هنا لا انفي مسببات انعدام الثقه بالحكومه ولا ادافع عن الحكومه بشكل عام، ولكنني اشعر بأن الجهد الاستكشافي الذي يجري على الارض اليوم مخلص وعلمي ضمن الامكانيات الوطنيه المتاحه ويجب ان ندعمه لأن لي ثقة بالله عزَّ وجلّ بأن الله لن يخذل الاردن وشعبه…ارض الحشد والرباط.
والله والاردن من وراء القصد.